أوباما : إجراءات “إسرائيل” الحربية ضد غزة ستصلب الفلسطينيين و ستنعكس سلباً عليها

قال الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، أمس الاثنين، إنّ بعض الإجراأت التي تلجأ إليها “إسرائيل” في حربها ضد حركة “حماس”، مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن قطاع غزة يمكن أن تؤدي إلى “تصلّب المواقف الفلسطينية لأجيال” و”تضعف الدعم الدولي لإسرائيل”.

وفي تعليقات نادرة له على أزمة سياسية خارجية حالياً، أعرب أوباما عن اعتقاده، أنّ “أي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية للحرب يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف”.وأشار الرئيس الأميركي الأسبق إلى أنّ “قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء عن السكان المدنيين المحاصرين في قطاع غزة، لا يهدّد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة فحسب، وإنما يمكن أن يزيد من تصلّب المواقف الفلسطينية لأجيال عديدة، ويؤدي إلى تراجع الدعم العالمي لإسرائيل، ومنح الفرصة لأعداء إسرائيل لاستغلاله ضدها”، وفق تعبيره، إضافةً إلى “تقويض الجهود التي ستبذل على المدى الطويل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

وفي الوقت نفسه، استنكر أوباما معركة “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها “حماس” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مجدداً تأكيد دعمه لما أسماه ـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، إلّا أنه حذّر في الوقت نفسه من “المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في مثل هذه الحروب”. وقبل أيام، قال أوباما إنّ “إقناع إسرائيل بعدم تنفيذ هجوم يتوقّف على نجاح جهود زعماء الشرق الأوسط في وقف الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل”، مشيراً إلى أنه “ليست هناك دولة على وجه الأرض تتهاون مع سقوط صواريخ على مواطنيها من خارج حدودها”، على حد تعبيره.

ويُشار إلى أنّ أوباما، وخلال فترة رئاسته السابقة، أيّد في كثير من الأحيان “حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس”، في بداية الصراعات مع حركة “حماس” في غزة، لكنه سرعان ما كان يدعو “إسرائيل” إلى ضبط النفس، بمجرد تزايد الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين، من جراء الضربات الجوية الإسرائيلية.وسعت إدارة أوباما إلى التوصل إلى اتفاق “سلام” في المفاوضات بين “إسرائيل” والفلسطينيين ، لكنها فشلت في نهاية المطاف.

المصدر: الميادين