مناصرة يدعو الى حوار وطني بدون شروط مسبقة
رفع عبد المجيد مناصرة، الوزير الأسبق والرئيس السابق لحزب حركة “حمس” من شأن ما ينتظر من اللقاء التشاوري المزمع تنظيمه يوم السادس من جويلية الداخل من طرف أحزاب المعارضة والنقابات والمجتمع المدني لتداول وطرح الرؤى حول المخرج من الأزمة التي تعيشها البلاد، رابطا نجاحه بالارتكاز عضويا إلى أمهات مطالب الحراك الشعبي دون تسقيف مسبق و جعلها في المقدمة ونصب أعين المتحاورين.
وقال المتحدث في ندوة سياسية منعقدة اليوم السبت لاستحضار المناقب السياسية والتوافقية التي نادى إليها المرحوم محفوظ نحناح بقاعة مكتبة دار الثقافة حسن الحسني بالمدية مذكرا بمقولته الشهيرة “إذا تطلب منا الحوار مع الشيطان فليكن من أجل مصلحة البلد “.
“سيكون أكبر تجمع للمعارضة ..منذ بداية الحراك ..ننتظر تحقيق توافق وحتى إن لم يكن ..فلتكن الكلمة للرأي الغالب ..الحل الدستوري..يجب أن يحظى بالقراءات المرنة على أن يكون الاستناد كمرجعية مثلا على المادة السابعة منه، حتى لا تعطى الفرصة للفرقة والفتنة ،يجب أن تنفرد الراية الوطنية باعتلاء الحراك ،ولا حاجة لتبني الإيديولوجيات والتباينات حاليا لأنه لا حاجة إليها في الوقت الراهن ولا حاجة للعلاج باستعمال الصدمات”،يقول مناصرة.
المتحدث أضاف ” السياسيون والإعلاميون أصبحوا بارعين في جمع ظاهر الصور دون معالجة الباطن” مردفا :” للذين يتخوفون من الجيش ، فالرد يجب أن يكون من الدستور وليس من الفراغ منه، فالكلام خارج الدستور سيخرج الجيش من ميزته الدستورية و أن أي حل سياسي يبدأ من تنظيم الإنتخابات ومحل ذلك من صميم القانون فالجيش أستمد مرافقته من صميم الدستور ولا يصح بقاء البعض أسرى السؤال ..هل أنت سياسيا مع أو ضد الجيش؟”.
وآعتبر مناصرة بالعودة إلى تجربتي الخامس من أكتوبر 1988 وما تم آستخلاصه من المراحل التي عاشتها الجزائر في تسعينيات الأزمة بأن الحوارالجاد يبقى الملاذ للخروج من الأزمة:
” لا يمكن الاستمرار في النظر إلى أحزاب المعارضة بمنطق الحساسيات السياسية..السلطة لا تمنحك سوى ما انتزعته بنفسك.. لا يجب التغني بالحوار كمجرد شعارات..بل اعتراف بالآخر ولا يجب أن يبقى الحوار مجرد حصن للاحتماء به حتى لا يصبح مجرد حوار للطرشان لأن الفكر الإقصائي والشروط التعجيزية يعتبران بداية المسلك نحو الاستبداد ولا يصح الاستنجاد من عبودية مصلحة بعبودية مصلحة أخرى”.
ويواصل مناصرة بخصوص الحراك الشعبي :”لا يجب تخوين الداعين إلى مجلس تأسيسي مثلا، ذلك رأي ويجب ألا نتهمه..فمن نتهم بذلك ؟.. آيت أحمد؟..محمد بوضياف؟.. فكلاهما نادى بمجلس تأسيسي قبل غيرهم ..المهم يجب أن يكون مجلسا تأسيسيا حقيقيا وجادا وليس ترك الأمر في أيدي العابثين بوحدة الوطن أو لدعاة المفاضلة بين جهة أو أخرى والقفز على الوحدة الوطنية بالخطابات المشبوهة على حساب الجزائر بلد للجميع” .
وفي سياق متصل حول الحراك الشعبي قال مناصرة :” الوقت يبقى جزءا من العلاج كما قد يصبح جزءا من الأزمة ..لا لا يمكن البقاء أكثر في دائرة الأمر الواقع .. أن سقف المطالب يبقى في الاستقلال التام عن الإدارة السابقة، والابتعاد عن اليأس الانتخابي الذي كان وراء تفشي مسلك بيع وشراء الذمم و منطق الفساد والفاسدين “