جميعي ينتفض ضد الأقليات التي تريد إقصاء حزب جبهة التحرير

اتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، من وصفهم بالشركاء السياسيين والمنافسين بالتعدي على حزبه ومحاولة محوه من الساحة السياسية، قائلا: “الأفلان يتعرض لعنف سياسي من طرف أقلية نصّبت نفسها وصية على الشعب الجزائري”.
استغل جميعي لقاءه، السبت، مع أمناء المحافظات واللجان الانتقالية، ليحذر مما وصفه تعدّ صارخ على الأفلان من طرف الشركاء السياسيين الذين يحاولون -حسبه- محو الأفلان من الساحة السياسية، داعيا هؤلاء إلى التوقف عن هذه الحملة الشرسة، قائلا: “حاشا أن يكون الشعب الجزائري يطالب بنهاية حزب جبهة التحرير الوطني.. فكفوا عن إلصاق التهم الخبيثة بالشعب الجزائري”.
ويرى الأمين العام للأفلان، أن حزبه مستهدف من أطراف عديدة وهذا الاستهداف -حسبه- ليس مجرد حالة طارئة، بل يندرج في إطار مخطط يرمي لتفكيك الأفلان الذي عانى، على حد قول جميعي، “من الخطاب الفوقي ومن القرارات الانفرادية، ومن التقارير التي تعد على مقاس الأشخاص”.
وهاجم المتحدث رؤساء الأحزاب الذين أقصوا الأفلان من ندوة الحوار الوطني التي تحضّر لها المعارضة، بطريقة ضمنية حيث قال إن هؤلاء نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب من خلال دعوتهم إلى محو آثار الحزب من الوجود، ومنع حضوره لهذه اللقاءات وقال: “أليس هذا الشعب الذي تتكلمون باسمه هو السيد؟ أليست السيادة ملكا للشعب؟”، ليضيف: “أقول لهؤلاء لقد سمعنا جميعا صوت الشعب وهو وحده المخول بتحديد مستقبل حزبنا وأحزابهم، فلنتركه يقرر وإننا لراضون بقراره”.
وفي الشأن الحزبي، تحاشى جميعي التطرق لقضية خلافه مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، حيث اكتفى بتجديد دعوته لمناضلي الأفلان للم شمل الفرقاء مخاطبا إياهم “أيدينا ممدودة إلى كل واحد منهم، لذا وجب علينا تجاوز الماضي بكل مخلفاته ورواسبه والتوجه نحو المستقبل في وحدة وتماسك وتضامن، خاصة بعد الضربات الأخيرة التي تلقاها الأفلان”.
ولم يفوت جميعي الفرصة ليشيد بالدور الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي حيث قال: “نحن نعي جيدا أهداف الأطراف التي تريد كسر الثقة بين الجيش والشعب عن طريق نشر الأكاذيب والأمور التي ليس لها مصداقية”، كاشفا عن وجود حملات حاقدة ضد الجيش، وذهب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعيدا في مغازلته للمؤسسة العسكرية مصرحا: “الجيوش عادة ما تستغل الأزمات لكي تستولي على الحكم ولكن هنا العكس وتصريحات الفريق أحمد قايد صالح واضحة لما شدد بأنه لا طموحات سياسية للقيادة العسكرية”.
وعاد محمد جميعي للتأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة السياسية التي تعيشيها البلاد اليوم، يكمن في تنظيم انتخابات رئاسية شفافة في أقرب وقت، مخاطبا في نفس الوقت دعاة المرحلة الانتقالية وقال: “لا يمكن لجماعة من المغامرين أن يفرضوا على الشعب أجندتهم، وعلى جماعة الفترة الانتقالية أن يتعضوا إن كانوا حقا صادقين في نواياهم”