بلينكن في إسرائيل لتأكيد الدعم الأمريكي والضغط من أجل هدنة إنسانية محدودة

يقوم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بزيارة لإسرائيل هي الثالثة منذ عملية طوفان الأقصى ويقول الأميركيون إنها تهدف لتأكيد الدعم الأمريكي لإسرائيل والضغط على القادة الإسرائيليين لاتخاذ خطوات ملموسة للحد من الأضرار التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة والتي من شأنها أن تنعكس سلبيآ على إسرائيل وعلى مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وبعد قليل من وصوله، بدأ بلينكن لقاء برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وشارك في اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية. وشدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ضرورة تمكين الجيش الإسرائيلي من هزيمة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، مشددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب اليوم أن حماية المدنيين يجب ألا تكون في قطاع غزة فحسب، بل في الضفة الغربية أيضا. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن بلينكن سيحث إسرائيل على الموافقة على سلسلة من الوقف القصير والمؤقت للعمليات العسكرية، وذلك من أجل السماح بإطلاق سراح المحتجزين وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

وإزاء الحظر المفروض على قطاع غزة ومنع الكهرباء والماء والطعام والوقود، قال بلينكن إنه تم تحديد آليات لتمكين وصول الوقود إلى المستشفيات في غزة، مشيرا إلى أنه تحدث مع القيادات الإسرائيلية بشأن خطوات ملموسة لزيادة التوصيل المستدام للأغذية والمياه والأدوية. وقال إنه بحث مع المسؤولين الإسرائيليين “الهدنة الإنسانية” في غزة، معتبرا أنها “تحتاج إلى وقت”، لافتا إلى أن الصحفيين بحاجة إلى “الحماية” في غزة. وخلال حديثه أكد وزير الخارجية الأميركي أن المسار الأفضل والوحيد لحل أزمة الشرق الأوسط هو حل الدولتين، من خلال مفاوضات سلمية. وقال إن بلاده ستواصل إجراء مناقشات مع الشركاء في المنطقة وخارجها حول ما يجب أن يتبع الحرب في غزة.

وعن مخاوف باتساع النزاع الحالي ليشمل جبهات أخرى، قال بلينكن إن بلاده حريصة على ألا تكون هناك جبهة ثانية أو ثالثة في هذا الصراع. وأكد مسؤولو البيت الأبيض للصحيفة أن طلب التوقف المؤقت عن إطلاق النار مختلف عن وقف شامل لإطلاق النار، الذي ترفضه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وتعتقد أنه سيفيد حركة حماس ويمنع إسرائيل من الرد اللازم على عملية طوفان الأقصى. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بات رايدر “لا نؤيد وقفا لإطلاق النار لأنه يمنح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجمات جديدة على المواطنين الإسرائيليين، ندعم هدنا إنسانية مؤقتة لتمكين المساعدات الإنسانية من الدخول وكذلك لخروج الرهائن والمحتجزين”.

المصدر: الجزيرة