الكيان الصهيوني يواجه خطر الهجرة العكسية إثر هروب مئات الألاف من الإسرائيليين الى الخارج

لا يزال الكيان الصهيوني يواجه التبعات الخطيرة لعملية “طوفان الأقصى” البطولية التي أجبرت مئات الألاف من المستوطنين من النزوح من غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة ومئات الألاف الى الهجرة العكسية أي الهروب من إسرائيل نحو أوروبا وأمريكا.

نصحت سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين، بإعادة النظر في السفر إلى الخارج، في ظل تزايد ما سمّته “حالات معاداة السامية”.وقالت وزارة الخارجية ومجلس “الأمن القومي” الإسرائيليين، مساء أمس الجمعة، إنه “نظراً لحجم حوادث العنف ضد الإسرائيليين، يتعين على الإسرائيليين إعادة تقييم ضرورة السفر إلى الخارج”. “ونصحتا المسافرين إلى الخارج بعدم إظهار أة رموز إسرائيلية. وقالتا إنه يتعين على الجنود وغيرهم من عناصر قوات الأمن ألا يتحدثوا إلى الغرباء عن أنشطتهم” كما دعتا الإسرائيليين إلى تأجيل السفر إلى الدول العربية، ودول الشرق الأوسط، وكذلك دول شمال القوقاز والدول المجاورة لإيران. وتأتي هذه النصائح من وزارة الخارجية ومجلس “الأمن القومي” الإسرائيليين، رغبة منهما في لجم مستويات الهجرة العكسية، التي تتصاعد نتيجة ملحمة “طوفان الأقصى” البطولية.

ومن اللافت تحديد سلطات الاحتلال في تحذيراتها، للمرة الأولى، لمناطق شمال القوقاز التي شهدت إحداها، وهي داغستان، تظاهرات غاضبة واقتحاماً لمطار العاصمة للتفتيش عن طائرة قيل إنها قادمة من “تل أبيب”، بالإضافة إلى التظاهرات اليومية الداعمة لفلسطين في تلك الدول، في إشارة إلى موجة الغضب المتنامية من إجرام الاحتلال بحق الفلسطينيين، في أوساط الدول العربية والإسلامية والأجنبية. كذلك يحمل تحديد الدول المجاورة لإيران، ودول الشرق الأوسط، دلالة جدية على خشية الإسرائيليين، من ردود الفعل الشعبية، العفوية، تجاه الإسرائيليين، رغم تطبيع أنظمة عدد من تلك الدول مع كيان الاحتلال.وكانت شركة “العال” الإسرائيلية للطيران، قد علّقت تحليق طائراتها فوق الأجواء السعودية، مُرجعةً ذلك إلى الأوضاع الأمنية، بالتزامن مع تزايد الهجمات المُنطلقة من اليمن في اتجاه كيان الاحتلال.

وفي وقت سابق قالت مصادر إن الغاية الأساسية من مسارعة بعض السفن الحربية الأميركية إلى المرابطة في المنطقة، وتحديداً في البحر المتوسط، كانت محاولة طمأنة الإسرائيليين الذين هرع الكثير منهم إلى المطارات هرباً من كيان ظهر في الأيام الأولى من عملية “طوفان الأقصى” كأنه في طريقه إلى الانهيار السريع، ولا سيما مع الصور الأولى المتداولة لعناصر كتائب “القسام” وهم يسحبون الجنود الإسرائيليين من داخل دباباتهم ومنازلهم وسوقهم كأسرى إلى قطاع غزة. وللإشارة تقول مصادر إسرائيلية بأن عدد الإسرائيليين الذين أختارو الهجرة العكسية أي الهروب من إسرائيل تجاوز 000 260

المصدر: الميادين