الرئيس السابق براك أوباما : “الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق”
قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، في تصريحات نشرت أمس السبت، “إن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق”. وتأتي هذه التصريحات في وقت بدأت تتراجع فيه الإدارة الأمريكة عن دعمها اللامشروط للحرب الإسرائيلة على غزة مطالبة بهدنة إنسانية بعد المجازر المروعة التي إرتكبها طيران الإحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة بواسطة قنابل أمريكية.
وقدم أوباما في مقابلة أجراها موظفوه السابقون في البودكاست الخاص بهم “بود سيف أميركا” (Pod Save America)، تحليلا معقدا للصراع بين إسرائيل وغزة، وأخبر الآلاف من موظفيه السابقين أنهم جميعا “متواطئون إلى حد ما” في إراقة الدماء الحالية.واعترف أوباما بالمشاعر القوية التي أثارتها الحرب، قائلا “إن هذه الأشياء عمرها قرن من الزمان، وهي تأتي إلى الواجهة”. وألقى باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الانقسامات، وتقليص النزاع الدولي الشائك إلى ما عدّه مجرد شعارات.
وأضاف “إنني أنظر إلى هذا وأفكر مرة أخرى، ما الذي كان يمكنني فعله خلال فترة رئاستي للمضي قدما بهذا الأمر بكل ما بذلته من جهد، ولدي ما يكفي من الندوب لإثبات ذلك. لكن هناك جزء مني لا يزال يقول: حسنا، هل كان هناك شيء آخر أستطيع فعله؟”.كما قال “إن ما فعلته (حركة المقاومة الإسلامية) حماس كان مروعا ولا مسوغ له، ولكن الصحيح -أيضا- هو أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق”.وأضاف أن “هناك أشخاصا يموتون حاليا لا علاقة لهم بما فعلته حماس”. وشدد على أن حل المشكلة يتطلب النظر إلى الحقيقة كاملة.
وقال “إذا كنتم تريدون حل المشكلة، فعليكم أن تنظروا إلى الحقيقة كاملة. وإذا فعلتم ذلك، فيجب عليكم حينها الاعتراف بأنه لا أحد بريئ من الحرب بين حماس وإسرائيل. ولذا فنحن جميعا متواطئون إلى حد ما”.وتأتي هذه التصريحات بعد أن حذّر أوباما في وقت سابق من أن أي عملية برية إسرائيلية في غزة، يمكن أن “تأتي بنتائج عكسية”، قائلا إنه رغم أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فإن مقتل أي مدني سيزيد من دعم التطرف، ويضر بأمن البلاد على المدى الطويل
المصدر: الجزيرة