المقاومة الفلسطينية تمنع جيش الإحتلال من تحقيق أي تقدم على أربعة محاور

أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت أنها قتلت 5 جنود إسرائيليين وأصابت آخرين في اشتباكات شمال غربي مدينة غزة. وذكرت الكتائب ءفي بيان مقتضب عبر تليغرامء “مجاهدو القسام يهاجمون قوة متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة، ويشتبكون معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل، ويجهزون على 5 جنود ويصيبون آخرين”. ومنذ بدء التوغل البري في غزة منتصف الأسبوع الماضي قتل نحو 30 عنصرا في الجيش الإسرائيلي، بينهم قائد في لواء المدرعات و4 ضباط. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن 341 جنديا وضابطا قتلوا منذ 7 أكتوبر الماضي.

وفي الساعات الـ24 الأخيرة، لم تتمكن قوات الاحتلال، من تحقيق اختراقاتٍ مهمة في اتجاه مناطق الكثافة السكانية في الميدان، إذ تتقدم عبر قضم مناطق مفتوحة فارغة من العمران، ومناطق زراعية. ولم يستطع “جيش” الاحتلال إعلان أي إنجازٍ عسكري، بل أعلن تزايد عدد قتلاه وجرحاه، بالإضافة إلى فشله في توثيق أي استهداف يزعمه للمقاومة ووجودها، في حين تنجح المقاومة الفلسطينية، كما سنفصّل في التوضيح، في توثيق اشتباكاتها مع القوات المتوغلة على محاور عدّة، وإلحاقها خسائر بآليات الاحتلال وجنوده.وواصل الاحتلال، في الساعات الأخيرة، اعتماده على القصف المتوازي مع محاولات التقدم البري، محاولاً منع تصدي المقاومة لآلياته المدرّعة ودبّاباته على المحاور التي يدور عليها القتال كالآتي:

المحور الشمالي الغربي بيت لاهيا – العطاطرة، حيث حقق الاحتلال على هذا المحور خرقاً عن طريق اندفاعه عبر شارع التوام في اتجاه الجنوب وصولاً إلى شارع الرشيد البحري، و عبر الطريق البحري حيث وصلت طلائع قواته إلى مسجد الخالدي الموجود على الشاطئ، ثم اندفعت شرقاً عبر شارع عمر بن الخطاب إلى محطة “بهلول” للوقود، ثم عادت وانكفأت إلى مسجد الخالدي مرةً ثانية، نتيجة اصطدامها باشتباكات عنيفة مع المقاومة.

المحور الشمالي الشرقي بيت حانون، توجد قوات الاحتلال في المنطقة الزراعية المفتوحة على هذا المحور، وقد تقدّمت قليلاً في اتجاه بعض المباني السكنية على حواف البلدة الشرقية والشمالية بعد أنّ مهّدت بتدميرها بنيران المدفعية والقصف الجوي، وتشرف القوات الإسرائيلية على العمليات من ثلاثة محاور فرعية من دون تحقيق أي تقدم هام، هي محور شمالي غربي، “إيرز” – صلاح الدين تل الزعتر، وشمالي شرقي بيت حانون ، وآخر في الجنوب الشرقي من بيت حانون، حيث تركز المناطق السكنية.

المحور الشرقي جباليا، لم يحدث تغير واضح لتقدّم قوات الاحتلال في هذا المحور، فقد استخدم منطقة المقبرة الشرقية في جباليا كنقطة ارتكاز وقاعدة عمليات متقدمة، ولا تزال تصده اشتباكات المقاومة في المنطقة، حيث لم يتمكن حتى الآن من التقدم  للسيطرة على المناطق الرئيسية جبل الريّس، وجبل الكاشف، وتل الزعتر.

المحور الشرقي في اتجاه حي الزيتون إلى الشيخ عجلين وتل الهوا، تقدمت القوات الإسرائيلية عبر المناطق الزراعية والمفتوحة غرباً مقتربة من الطريق البحري في محاولتها تثبيت تمركز يفصل شمالي قطاع غزّة عن وسطه وجنوبه، ولا تزال المقاومة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تشكيلات المقاومة المنتشرة في منطقة المغراقة شمال وادي غزة، تتصدى بقوة لآليات الاحتلال. 

يُشار إلى أنّ الاحتلال شنّ، الجمعة، غاراتٍ جوية عنيفة على مناطق حي النصر والكرامة في شمالي غربي مدينة غزّة، وذلك بالتزامن مع محاولات التقدم التي لاقت مقاومة شديدة، كما قصفت مدفعية الاحتلال بشكلٍ مكثّف في المناطق الشرقية لخان يونس جنوبي القطاع، تزامناً مع خوض المقاومة اشتباكاتٍ عنيفة مع آليات الاحتلال التي حاولت التقدم من دون تثبيت أي مناطق تمركز. 

المصادر: الجزيرة، الميادين