مدير مركز المسار للدراسات يكشف الأهداف الخبيثة وراء الترويج لسيناريوهات «اليوم التالي» في غزة

أكد السياسي والإعلامي الفلسطيني نهاد أبو غوش مدير مركز المسار للدراسات، أن الاتصالات الجارية من خلال زيارات مسؤولين أميركيين للمنطقة، وحتى بعض الاتصالات التي تتم خارج المنطقة، تهدف لبحث ما يسمى «ما بعد الحرب في غزة»، والمسألة تحظى باهتمام أميركي خصوصا مع عدم وضوح ماذا تريد إسرائيل؟ حيث لا توجد خطة إسرائيلية واضحة لما بعد الحرب في غزة.

وأضاف في حوار لقناة الغد: من الواضح أن هناك 3 خيارات إسرائيلية فيما يتصل بمرحلة ما بعد الحرب هي:

ـ تنصيب إدارة مدنية فلسطيتية تتولى ادارة شؤون غزة.
ـ أو عودة  الاحتلال الإسرائيلي بسكل مباشر.
ـ أو  عودة السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
ـ وهناك خيار رابع  لا يجد من يؤيده.. وهو إلقاء قطاع غزة في وجه المجتمع الدولي، أي إخضاعه لإدارة دولية.

وقال «أبو غوش» للغد: الإدارة الأميركية لا تتبنى هذه الخيارات بشكل حرفي.. الإدارة الأمريكية تفضل إلى حد بعيد تولى السلطة الفلسطينية هذه المسؤولية، ولكن إسرائيل تبدو متحفظة ولا تفضل وجود السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، لأن السطة ـ من وجهة نظر إسرائيل ـ لم تدن حركة حماس، وأن السلطة الفلسطينية، بشكل أو بآخر، لديها اتفاقات وعلاقات وحوار وطني مع حماس وهناك مسار للمصالحة الوطنية، وغير هذا من الاتفاقات المبرمة.

وتابع السياسي الفلسطيني للغد مؤكدا، أن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة على دبابة أميركية، ولا يقبل أي طرف فلسطيني، أن تحكم غزة كامتداد للعملية العدوانية، وكما قال رئيس السلطة محمود عباس، إنه بعد الحرب تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية ضمن اتفاق سياسي كامل، وهذا أمر طبيعي لا خلاف عليه، خاصة أن حماس لم تظهر خلال السنوات الماضية تمسكها بالسلطة ـ بمعنى الاستئثار بالسلطة ـ وكانت توافق على أي صيغة سواء، فيما يتصل بالانتخابات والسلطة الموحدة.

وأكد «أيو غوش»، أن كل هذه الخيارات التي يتم طرحها، تبدو بالنسبة لنا كفلسطينيين ـ فعاليات ومثقفون وناشطون وحتى قيادات السلطة الوطنية ـ ليس هذا وقتها.. الأولوية الآن لوقف الحرب.. ووقف عمليات الإبادة والتهجير.. وحماية شعبنا من خطر نكبة جديدة.. وتسهيل وصول المساعدات.. وعلاج الجرحى.. وانتشال العالقين تحت الأنقاض.. وهي أولويات إنسانية اساسة.. وأيضا رفض مخططات التهجير التي تلوح بها إسرائيل والتي تدفع بعض المشاريع الكامنة لأن تطبل برأسها من جديد، ولولا الموقف المصري والأردني وكذلك الرفض الدولى، لكانت إسرائيل قد بدأت فعلا مخطط التهجير. فالأولوية القصوى لدى القوى الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، هي حماية الشعب الفلسطيني ومنع التهجير والإبادة.

المصدر: الغد