مدير مركز القدس للدراسات : الكلام عن “اليوم التالي” يهدف الى تغطية حرب الإبادة الجارية في غزة

في حديث لقناة الغد أوضح رئيس مركز القدس الدراسات المستقبلية في جامعة الفدس، الدكتور أحمد رفيق عوض، أن هناك شكوكا حول ما يقال عن «اليوم التالي» في غزة بعد الحرب، وبدلا من الكلام عن إنقاذ قطاع غزة، ووقف الحرب الكارثية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، نجد الكلام في هذا الوقت عن مستقبل غزة بعد الحرب،.

وقال الدكتور رفيق عوض، في حواره مع قناة الغد، إن الكلام عن اليوم التالي في غزة بعد الحرب وراؤه أهداف خبيثة ومسمومة، فهو كلام يريد كسر ظهر المقاومة تماما، ويريد بذر الفتنة بين أطراف الشعب الفلسطيني، وتهيئة المزاج الدولي في محاولة لتغيير القوة السياسية الحاكمة في قطاع غزة، ومحاولة رسم واقع جديد للمنطقة.
وأضاف: هذا الطرح هو تدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي.. وعكس كل ما تقوله الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، فهي تريد أن تغير خيارات الشعب الفلسطيني بالقوة، وبدلا من أن نذهب الى انتخابات مثلا، فإن أميركا وإسرائيل ومن لف لفهما، يقولون: لابد من إخراج قوى معينة تتولى المسؤولية،

وهذا الكلام شر يراد به شر.. وإنما الكلام يجب أن يكون عن إدخال المساعدات لغزة، عن توفير الكهرباء، الماء، الوقود، الدواء، الغذاء، وليس عن اليوم التالي لمعركة لا نعرف متى تنتهي. وتابع الدكتور عوض للغد: إن الكلام عن اليوم التالي في غزة بعد الحرب، هو ليس كلام أميركي فقط لمنع الفوضى في قطاع غزة بعد الحرب، بل هو في الأساس كلام إسرائيلي، حيث قالت إسرائيل إنها سوف تتخلص من التهديد الأمني في قطاع غزة، وستبحث عن إدارة معينة تدير قطاع غزة!! وهذا الكلام بتفاصيله وفي أطره العامة، تبنته أميركا ونفخت فيه، وتم طرحه في طوكيو خلال اجتماع مجموعة السبع أمس الأربعاء.

وفي طوكيو تم طرحه في محاولة لرسم ـ وبشكل «لطيف» ـ مرحلة ما بعد الحرب في غزة. وبذلك تكون الولايات المتحدة قد بدت وكأنها تقدمت خطوتين عن إسرائيل، حيت تقول بمنع التهجير وعدم استقطاع غزة من الدولة الفلسطينية، ولكنه في حقيقة الأمر، نفس كلام إسرئيل، عن استبعاد حركة حماس، ووضع قطاع غزة تحت إدارة «ما» قد تشارك فيها السلطة الفلسطينية أو لا تشارك.ويؤكد الخبيرالسياسي الفلسطيني للغد، إن «اليوم التالي» في غزة بعد الحرب، لا يهم إسرائيل، كل ما يهمها هو إبادة القطاع، أن تدمر كل شىء، فهي لا تهتم بالفوضى التي قد تحدث، لأن الهدف هو تحويل قطاع غزة إلى حالة إنسانية، وتعطى غزة أرضا محروقة لمن يتسلمها!

المصدر: الغد