بالفيدو: كيف تتعاون أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة مع مخابرات وجيش الإحتلال
الموقف ـ يطرح موقف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس من حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تساؤلات كثيرة حول درجة التخاذل والتواطئ التي وصلت إليها تلك السلطة التي إستولت على مفاصلها أجنحة فاسدة وعميلة داخل منظمة التحرير وحركة فتح بالذات.
وفي ذروة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة لم تتجرأ السلطة الفلسطينية حتى على تعليق “التنسيق الأمني” مع مخابرات و جيش الإحتلال. لم تكتف السلطة الفلسطينية بمتابعة ما يحصل من تقتيل في غزة والضفة مكتوفة الأيدي بل حاولت الإستفادة من هذه الحرب لتحقيق مكاسب سياسية ضيٌقة على حساب فصائل المقاومة الفلسطينية التي فرضت بفضل جهادها وتضحياتها عودة القضية الفلسطينية للواجهة
وأخطر من ذلك أبلغت السلطة الفلسطينينة الولايات المتحدة إستعدادها لحكم قطاع غزة بعد القضاء على حماس. وحتى بعد إنقلاب حكومة نتانياهو المتطرفة على السلطة الفلسطينية لم تغير هذه الأخيرة نهجها السياسي المشؤوم.
إن الممارسات الشنيعة للسلطة الفلسطينية العميلة وأجهزتها الأمنية القمعية ضد الشعب الفلسطيني وطلائعه المقاومة ليست وليدة اليوم بل هي راسخة على الأقل في تاريخ العقدين الماضيين حيث لم تتردد أجهزة السلطة الأمنية في قمع المظاهرات الشعبية والإبلاغ عن النشطاء والمقاومين مثلما يظهره الوثائقي.