رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح الطبعة الـ31 لمعرض الإنتاج الجزائري
أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على افتتاح الطبعة ال31 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض (الصنوبر البحري- الجزائر العاصمة)، التي تعرف مشاركة 580 عارضا.
و قبيل تدشينه المعرض، استمع الرئيس تبون لعرض قدمه وزير التجارة و ترقية الصادرات، الطيب زيتوني، حول القدرات الانتاجية و التصديرية للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة في شتى المجالات، كما استعرض بعض النتائج الأولية لإحصاء المنتوج الوطني.وعقب هذا العرض، حث رئيس الجمهورية على “تسجيل الشركات و القطاعات التي تغطي الحاجيات الوطنية بصفة كاملة ومنحها الرخصة للتصدير نحو افريقيا، و حتى في إطار نظام المقايضة”، مشيرا الى إمكانية استغلال هذا النظام لتبادل بعض السلع كزيوت محركات السيارات والمواشي. وقال بهذا الخصوص: “لابد من العمل بصفة مستعجلة، خلال سنة 2024 سنفتتح قائمة سلع للمقايضة +تروك+ مع النيجر, موريتانيا ومالي، و لابد من أرقام دقيقة و ليس تقريبية”. وشدد رئيس الجمهورية في نفس الوقت على أهمية التصدير لكن مع اعطاء الأولية لتلبية حاجيات السوق المحلية و تفادي خلق خلل في التوازن بين الانتاج و الاستهلاك. وتنظم هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، من 14 الى 23 ديسمبر، من طرف “الجزائر للمعارض”، فرع “صافكس”، تحت شعار “المؤسسة المنتجة أساس النمو والتطور الاقتصادي”.
ويضم معرض الإنتاج الجزائري مجموعة واسعة من قطاعات النشاط تشمل الصناعة الغذائية، الكيميائية والبتروكيماوية، الصناعات المصنعة (أثاث، نسيج، جلود، وملابس جاهزة)، الصناعة الالكترونية والكهرومنزلية، الصناعة الميكانيكية والحديد والصلب، البناء ومواد البناء، قطاع الخدمات، الصناعات العسكرية، المؤسسات الناشئة والصناعات التقليدية. وعلى هامش المعرض، سيتم تنظيم عدة لقاءات تجمع مختلف الناشطين الاقتصاديين، تتناول ملفات عديدة على غرار يوم دراسي حول منطقة التجارة الحرة الافريقية، تشرف على تنظيمه وزارة التجارة وترقية الصادرات يوم 16 ديسمبر، ولقاء حول “تنظيم المشاريع: تحديات وفرص”، يوم 17 ديسمبر، وآخر حول “الآليات الجديدة لدعم شركات الإنتاج من أجل التصدير” يوم 18 ديسمبر. وخلال إشرافه على افتتاح الطبعة الـ31 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة), اطلع رئيس الجمهورية خلال جولته بعدد من مواقع العرض لشركات وطنية عمومية وخاصة، على التقدم الكبير في نسب الإدماج واكتساب التكنولوجيا التي تؤهلها لتلبية الطلب المحلي من جهة واقتحام الأسواق والفضاءات الخارجية من جهة أخرى، خاصة وأن هذه المنتوجات باتت تتوفر على المعايير والمقاييس الدولية المعمول بها في عمليات التصدير.
وفي هذا الإطار, أكد الرئيس تبون “وقوف الدولة إلى جانب هؤلاء المستثمرين ومرافقتها لهم على جميع المستويات، سواء على مستوى التمويل أو توفير العقار أو تذليل الصعوبات من أجل أداء أحسن وخلق المزيد من فرص العمل”، لا سيما وأن الجزائر –مثلما قال– “أصبحت ورشة مفتوحة مع دخول العديد من المشاريع الاستراتيجية حيز التنفيذ ومصانع تصنيع السيارات وتوسع حظيرة الصناعات الكهرو منزلية”. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن ذلك “سيفتح الباب أمام المؤسسات الناشئة وشركات المناولة للمساهمة في رفع مستوى الاندماج في الصناعة الوطنية، على غرار ما حققته مؤسسة الجيش الوطني الشعبي من تطور في الصناعات العسكرية، منها ما وصل إلى نسبة 100 بالمائة”.
(واج)