القمة العربية الإسلامية تنتهي ببيان ختامي مخيٌب لأمال الشعوب العربية والإسلامية
الموقف ـ جاء بيان القمة العربية ـ الإسلامية المنعقد اليوم بالرياض مخيبآ لأمال الشعوب العربية والإسلامية التي كانت تتمنى قرارات سياسية وإقتصادية قوية بمستوى خطر الإبادة الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة وإكتفى أغلب زعماء الدول العربية والإسلامة بإدانة الجرائم المرتكبة في حق المدنيين والدعوة الى وقف إطلاق النار دون مرافقتها بإجراأت ملموسة من شأنها الضغط على الولايات المتحدة الراعي الحقيقي لهذه الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني.
البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة:
ـ القمة الإسلامية العربية المشتركة تدعو إلى كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية.
ـ القمة الإسلامية العربية المشتركة تدعو جميع الدول لوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
ـ القمة العربية الإسلامية تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري.
ـ القمة العربية الإسلامية ترفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.
وفي وقت سابق أشارت تسريبات إعلامية أن مجلس وزراء الخارجية العرب لم يتمكن من الوصول الى إتفاق حول قرار جاد يحتوي على إجراأت من شأنها الضغط على الولايات المتحدة من أجل وقف الحرب على غزة. وتقول التسريبات بأن عدة دول عربية (الجزائر، تونس، ليبيا، قطر، الكويت، سلطنة عمان، العراق، سوريا، لبنان) إقترحت القرارات التالية : 1. منع إستخدام القواعد الأمريكية المتواجدة في المنطقة لمساعدة جيش الإحتلال عمليتيآ ولوجستيكيآ وإستخباراتيآ 2. تجميد العلاقات الدبلوماسية والأمنية والإقتصادية مع الكيان الإسرائيلي 3. التلويح باستخدام النفط والمقدرات الإقتصادية العربية للضغط على الدول الغربية ودفعها لتحمل مسؤولياتها الدولية 4. منع الطيران المدني الإسرائيلي من التحليق فوق الأجواء العربية 5. تشكيل لجنة وزارية تسافر فورآ الى العواصم الغربية الوازنة من أجل إحاطها بقرارات القمة العربية.
وحسب التسريبات إستطاعت أربع دول عربية وازنة من المحتمل أن تكون على رأسها السعودية والإمارات من إفشال تلك المقترحات ونجحت في تمرير قرار يدعو الى وقف إطلاق النار دون أي إجراء فعال و يحتوي مشروع القرار على فقرة تدين قتل المدنيين من كلا الطرفيين الأمر الذي دفع بدول مثل الجزائر وتونس وليبيا والعراق الى التحفظ.