غياب الرئيس الجزائري عن القمة العربية الإسلامية بالرياض يثير تساؤلات
الموقف ـ محمد إبراهيم ـ أثار غياب الرئيس عبد المجيد تبون عن القمة العربية الإسلامية المنعقدة يوم السبت في العاصمة السعودية تساؤلات مشروعة. القمة الإستثنائية كان موضوعها الرئيسي تطورات الوضع في غزة وبحث سبل الوصول الى وقف العدوان الإسرائيلي والجزائر معروفة بمواقفها الثابتة إزاء القضية افلسطينية. كيف يمكن إذن تفسير هذا الغياب ؟
في ظل غياب الإتصال والإعلام الرسمي يشكل عدم حضور رئيس الجمورية القمة العربية الإسلامية المشتركة نقطة إستفهام كبيرة ويترك الباب مفتوح أمام جميع التأويلات. غياب تمثيل جزائري رفيع المستوى في القمة يمكن تفسيره كنوع من عدم رضا الجزائر عن تعاطي بعض الدول العربية الوازنة مع القضية الفلسطينية.
وإذا تأكدت التسريبات القائلة بأن مقترحات الجزائر الداعية الى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإستخدام سلاح النفط قوبلت بالرفض من طرف الدول التي أستولت على قرارات الجامعة العربية يمكن فهم مقاطعة الرئيس الجزائري لهذه القمة لأنه كان يعرف مسبقآ مخرجاتها الفارغة.
ويبقى السؤال مطروح حول جدوى مثل هذا الغياب من زاوية خدمة القضية الفلسطينية وحول فعالية دبلوماسية الكرسي الشاغر؟ رغم أن مقترحات جمهورية إيران الإسلامية تبدو أكثر راديكالية من مقترحات الجزائر ـ إيران ترفض حل الدولتين الذي يكرس إحتلال جزء كبير من فلسطين و تطالب تسليح الفلسطينيين ـومع هذا حضر الرئيس الإيراني القمة وقال كلمته التي كانت أقوى كلمة خلال الإجتماع. والغريب في الأمر أن ما لا يقل عن عشرة دول عربية كانت تدعم مقترحات الجزائر.