في إشارة رمزية قوية المؤتمر 11 لحزب جبهة التحرير يختار تسمية “فلسطين”
الموقف ـ افتتح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي صباح اليوم، المؤتمر الـ 11 للحزب بالمركز الدولي للمؤتمرات بحضور 6 آلاف مندوب تحت شعار “نتجدد ولا نتبدد”.
وأعلن بعجي تسمية المؤتمر باسم فلسطين تأكيدا على دعم الأفلان والشعب الجزائري لفلسطين خصوصا في ظل العدوان الذي تتعرض له غزة منذ أكثر من شهر. وقال الأمين العام المنتهية عهدته إن الحزب اختار مسار التجديد بعد مرحلة الحزب الواحد. وقال بعجي لقد كنت من الصادقين الحرصين على أداء الأمانات في سبيل خدمة الحزب والجزائر، وإنه ليشرفني أن أقرر في إطار التداول وبقرار سيادي عدم الترشح لأمانة الحزب”. وأشار بعجي إلى “وجود مؤامرة خبيثة لإنهاء الحزب، لكن مرجعيتنا النوفمبرية حالت دون ذلك وانتصارنا بعد ذلك كان كبيرا”،
وأكد أبو الفضل بعجي أن حزب جبهة التحرير الوطني يضع نفسه في خدمة الشعب الجزائري ويقف مع الدولة الملتزمة مع مقومتها الثابتة. وجدد المتحدث التأكيد بأن إرادة حزبه مستعدة للتعاون مع أي حزب فيما يخدم الجزائر، داعيا إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل تقوية الجبهة الداخلية بعيدآ عن الفلكلور السياسي.وتابع بعجي: “اجتزنا فترة صعبة في السنوات الأخيرة بعد الحراك الشعبي وقد حققنا نتائج في الانتخابات جعلتنا في الطليعة”. وأضاف: “وقفنا سدا منيعا أمام الشعارات التي طالبت بوضع الحزب العتيد في المتحف”. وثمّن “الآفلان” مواقف الرئيس تبون، والتي وصفها بـ “المُشرفة” في سبيل استرجاع الشعب الفلسطيني سيادته الكاملة على أرضه.
ومن المُنتظر أن يصادق المؤتمرون على اللوائح السياسية للمؤتمر منها القانون الأساسي للحزب وبيان السياسة العامة، لتنطلق بعدها مباشرة “معركة” اللجنة المركزية، حيث ستتعرف كل ولاية على حصتها من أعضاء اللجنة المركزية، لتنطلق بعدها مباشرة العملية الانتخابية لاختيار الأعضاء الجدد. ويتولى أعضاء اللجنة المركزية الجُدد انتخاب أو تزكية الأمين العام الجديد، حسب الحالة، حيث لا تزال كواليس الحزب تتحدث عن مرشح التوافق الذي يحظى – حسبهم – بتأييد داخل الأفلان وهو البرلماني والمحافظ السابق عبد الكريم بن مبارك، في حين لا يزال الوزير الأسبق بوجمعة هيشور متمسكا بترشحه، في انتظار إعلان أسماء أخرى عن رغبتها في الترشح.