تعيين نذير العرباوي وزيرا أولا خلفا لأيمن بن عبد الرحمان الذي انهيت مهامه

الموقف ـ أنهى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، مهام الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان. وتم تعيين نذير العرباوي وزيرا أولا للحكومة خلفا لأيمن بن عبد الرحمان الذي انهيت مهامه.

وجاء في بيان رئاسة الجمهورية “بناء على الدستور، لاسيما المادة 91 (5و7) منه وبمقتضى المرسوم الرئاسي رقم 21ء275 المؤرخ في 19 ذي القعدة عام 1442 الموافق 30 يونيو سنة 2021. والمتضمن تعيين الوزير الأول، عيّن رئيس الجمهوريةعبد المجيد تبون، نذير العرباوي وزيرًا أول. خلفًا لأيمن بن عبد الرحمن الذي أنهيت مهامه. كما عيّن بوعلام بوعلام المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون القانونية والشؤون القضائية والعلاقات مع المؤسسات والتحقيقات والتأهيلات، مديرًا لديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة”.

وشغل العرباوي منصب المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة قبل أن يتم تعيينه مديرا لديوان رئيس الجمهورية. وبدأ نذير العرباوي مسيرته المهنية كمحام مسجل في نقابة المحامين الجزائرية قبل التحاقه بوزارة الخارجية الجزائرية كدبلوماسي، تقلد خلال مساره الدبلوماسي الطويل عدة مناصب منها سفير لدى باكستان، ومدير عام للشؤون القانونية والقنصلية، ومدير للمغرب العربي، ومدير للعلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية، وممثلًا للجزائر في الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، وعضو مجلس إدارة المركز المغاربي للدراسات والبحوث ثم سفير الجزائر بالقاهرة. تم استدعاؤه في أكتوبر 2019 من منصبه كسفير في القاهرة وممثل دائم للجزائر لدى جامعة الدول العربية، وتعيينه مستشارًا لوزير الخارجية رمطان لعمامرة، قبل أن يُعين في سبتمبر 2021 سفيراً وممثلاً دائماً للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.

وكالعادة لم يذكر البيان الرسمي الأسباب التي دفعت الى هذا التغيير المفاجئ. ويتساءل المراقبون حول جدوى تعيين دبلوماسي في منصب وزير أول الذي يتطلب خبرة في معالجة الملفات الإقتصادية والإجتماعية. وبالنظر الى المناصب التي شغلها في السنوات الماضية في القاهرة ونيويورك يذهب بعض المراقبين الى الإعتقاد بأن تعيين العرباوي وزير أول جاء لطمأنة جهات نافذة داخل السلطة بهدف الإستفادة من خدماتها في إطار الحملة القادمة من أجل العهدة الثانية.