الأردن يرفض طرح انتشار قوات عربية في غزة كما يرفض فكرة تهجير الفلسطينيين

رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، أيّ إمكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزّة بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتحدّثت تقارير عن طروحات عديدة بشأن مصير القطاع المحاصر منذ 17 عاماً بعد انتهاء الحرب، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار فضلاً عن دور قد تؤديه السلطة الفلسطينية في إدارته.واعتبر الصفدي خلال النسخة الـ19 من “منتدى حوار المنامة” الذي ينظّمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنّه “بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ ومع جميع إخواننا العرب تقريباً، لن تتجه قوات عربية إلى غزة”، مضيفاً أنّه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون “إلينا على أننا أعداء” لهم. وسأل “كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أيّ غزة ستبقى بعد انتهاء الوضع (الحالي)؟”.

وقال الصفدي في كلمة ألقاها بحضور كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “إذا أردنا أن نتحدث عمّا ينبغي فعله في غزة في المستقبل، فيجب علينا أن نوقف تدميرها”.في غضون ذلك، شدّد على أن الأولويات للتعامل مع ما يشهده القطاع وهي “وقف هذه الحرب… والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فوراً”.

وقبل أسبوعين قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أنّ أيّ محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية خط أحمر وسيعتبرها الأردن بمثابة “إعلان حرب”. ولفت إلى أنّه “لن تنجح أي محاولة للقفز على أيّ مطلب فلسطيني مشروع، وفي مقدمة ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة والناجزة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967”.

المصدر: الميادين