جيش الإحتلال يتكبد خسائر كبيرة في غزة تجبره على الإستعانة بوحدة بحث وإنقاذ

أعلن جيش الحتلال دخوله في المرحلة الثانية من العملية البرية التي لم يحقق فيها أية نتيجة عسكرية تذكر بعد ثلاثة أسابيع وفي نفس الوقت إرتفعت الحصيلة الإجمالية المعترف بها إلى نحو 66 قتيلا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في القطاع يوم 27 أكتوبر الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن خسائر الاحتلال الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.

وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل لم تبدأ مرحلة ثانية من الهجوم البري في قطاع غزة، وإنما طورت هجومها الأولي، مما تسبب في زيادة حجم خسائرها اليومية، لأنها توغلت بشكل أكبر في المناطق السكنية. وأوضح الدويري ءفي تحليل للجزيرةء أنه لم يكن هناك فاصل زمني بين المرحلة الأولى والثانية كما هو مفترض في القواعد العسكرية، مؤكدا أن ما جرى هو توسيع للمرحلة الأولى عبر مزيد من التوغل في جنوب شرق وشمال غرب منطقة الزيتون، وكذلك في شمال غرب وجنوب غرب مدينة جباليا ومخيمها.ولفت إلى أن قوات الاحتلال توغلت في الإطار الخارجي لمدينة غزة سعيا لبلوغ المدينة القديمة، لكنها اصطدمت بصعوبة الحركة وعدم وجود مساحة للحركة والمناورة داخل المناطق الأكثر كثافة من الناحية السكانية.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تدمير 29 آلية إسرائيلية خلال اليوم الأحد. وقال الدويري إن “هذه العمليات المتصاعدة ضد قوات الاحتلال تعني أنه بدأ التوغل بشكل أكبر في الأزقة والأماكن السكنية، مما جعله صيدا للمقاومة التي بدأت تخرج له من كل مكان”.وتراجعت قوات الاحتلال في بعض المناطق التي تقدمت فيها وخصوصا في منطقة السرايا جنوب غرب غزة، في حين درات حرب عصابات شرسة من المسافة صفر في منطقة المستشفيات التي اقتحمتها قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية.يرى الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن الجيش الإسرائيلي يعيش أزمة خسائر في قطاع غزة، خصوصا مع محاولة التوغل بشكل أكبر داخل المناطق السكنية الكثيفة، وهو ما دفعه للاستعانة بفرقة للبحث والإنقاذ

وقال الدويري إن هذا التوغل منح المقاومة فرصة استغلال البيوت المهدمة والأزقة الضيقة بشكل أكبر لخوض معارك مباشرة مع الاحتلال. ولفت الدويري إلى أن الاحتلال يواجه خسائر في مناطق أخرى، مشيرا إلى أن إجهاز المقاومة على 6 من الجنود يوم الأحد لم تكن داخل غزة وإنما في المناطق التي تقول إسرائيل إنها سيطرت عليها. وعن الاستعانة بوحدة البحث والإنقاذ في العمليات، قال الخبير العسكري عندما تنقل هذه الوحدة من الداخل إلى عمليات القتال فإن هذا يعني أنهم بحاجة لدعم عاجل من أجل استخراج جثث وآليات والبحث عن مفقودين. وأكد الدويري أن هذه الخطوة تعزز فرضية أن عدد القتلى والجرحى والمفقودين أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسميا في إسرائيل.

المصدر: الجزيرة