بوريل متخوف من عواقب فراغ السلطة في غزة لكنه مع القضاء على حكم حماس

الموقف ـ لا يزال الإتحاد الأوروبي يشد العصا من الوسط فيما يتعلق بموقفه من الحرب الدائرة في غزة. فمن جهة يطالب بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومن جهة ثانية يبدي موافقته مع القضاء على حركة حماس في غزة وإستخلافها بالسلطة الفلسطينية الأمر الذي لا يمكن تحقيقه بدون مواصلة حرب الإبادة التي ينتهجها جيش الإحتلال الصهيوني في غزة. قمة النفاق الأوروربي تكمن في تخوفه من إنعاكاسات فراغ السلطة في غزة على الأمن الأوروبي ودعتوته لتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية الفاسدة والعميلة في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة الإسرائيلية هذا الحل لأنها تعرف جيدآ هشاشة سلطة عباس وجماعته.

قال رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إنّ “أوروبا ستكون الضحية الأولى للتغييرات الديمغرافية التي سيُحدثها فراغ السلطة في غزة، إذا حدث”. وفي كلمته أمام قمة المتوسط ​​في برشلونة، أكد بوريل أنّ السلطة الفلسطينية يجب أن “تستعيد السيطرة على قطاع غزة من حماس”، وأن “تُقدّم إلى القطاع بديلاً أفضل وأكثر استدامة”.

ورأى المسؤول الأوروبي أنّ “تمديد وقف إطلاق النار الحالي في غزة أمر في متناول اليد، وسيسمح للمجتمع الدولي بالعمل على إيجاد حل سياسي للصراع”. وكان بوريل دعا إلى “هدنةٍ دائمة” في قطاع غزّة، مؤكداً ضرورة الخروج من الأزمة الحالية التي يواجهها القطاع. وقال إنّ الهدنة الحالية لأربعة أيام هي “خطوة أولى مهمة نحو حل الصراع بين إسرائيل وحركة حماس”، لافتاً إلى الحاجة إلى المزيد من أجل إيجاد سبيل إلى “الخروج من الأزمة”.

وفي وقتٍ سابق، توجّه القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إلى كل الذين يناقشون وضع غزة بعد عدوان الاحتلال، قائلاً: وفّروا وقتكم وجهدكم وأحلامكم، فغزة ستبقى فلسطينية، وأبية، وشامخة، وطاردة لكل الغزاة”، رافضاً كل المواقف التي تدعو إلى مشاركة قوات أجنبية في إدارة غزة. وسبق أن أكّد حمدان أنّ “غزة لن يحكمها إلاّ أهلها”، وأن “دماءنا وأرواحنا ستكون ثمناً لحريتنا”.

المصدر: الميادين