القوى الداعمة لفلسطين تدعو للخروج من دائرة التعاطف والدخول الى دائرة الفعل
الموقف ـ في ظل ضعف الموقف الرسمي الذي لم يتجاوز لحد الآن مستوى الخطابات تقوم من جانبها القوى السياسية والإجتماعية الداعمة لفلسطين بنشاط بديل يهدف الى تعبئة الدعم الشعبي بكافة أشكاله من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الصامد.
وفي إطار “منتدى الشروق” تحدث منسق اللجنة الشعبية الجزائرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني محمد الطاهر ديلمي على ضرورة الحفاظ على منسوب الوعي الذي نتج عن طوفان الأقصى. وطالب ديلمي في كلمته أن تساهم الجمعيات في مساعدة غزة باسم الجزائر واعتبار ذلك واجبا وطنيا لأن المعركة الحالية هي معركة وجود.
ومن جهته أكد رئيس جمعية الارشاد والإصلاح مكي قسوم بأن طوفان الأقصى جمع رجال الخير في الجزائر يدا واحدة لنصرة أهلنا في غزة. وقال قسوم إن الجمعية أطلقت حملة “يد بالدعاء ويد بالعطاء” لتسهيل عمليات التبرع على الجزائريين وتقريبهم من المبادرات. وأضاف قسوم بأن الجمعية تكفل الحاضنة الشعبية للمقاومة من أيتام وأرامل شهداء والعدد مرشح للارتفاع مستقبلا. وختم قسم قائلا: “نقول للجزائريين ان المعركة لم تنته والمعركة القادمة هي معركة البناء”.
الملاحظ أن النشاطات الشعبية الداعمة لفلسطين تبدو أنها بمبادرة جمعيات قريبة من التيار الإسلامي في الوقت الذي يجب أن تكون فيه أوسع بكثير مادامت القضية الفلسطينية قضية قومية وقضية عادلة تستحق تعبئة جميع القوى السياسية الفاعلة بكافة إتجاهاتها الإيديولوجية من جبهة التحرير الى جبهة القوى الإشتراكية.