دعم المجتمع المدني الجزائري لفائدة أهالي غزة متواصل رغم الصعوبات

الموقف ـ في ظل ضعف الموقف الرسمي الذي لا يرقى الى مستوى المحنة التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق من جراء العدوان الصهوني الهمجي المتواصل منذ شهرين تتواصل حركية الدعم الشعبي العاجل الجزائري لفائدة الشعب الفلسطيني المُحاصر وقطاع غزّة تحديداً وذلك من خلال توفير إمدادات غذائية ومستلزمات طبية في إطار مبادرات شعبية قوية تأكيدا على المكانة الخاصة التي تكتسيها القضية الفلسطينية في قلوب الجزائريين.

وفي هذا السياق أعلنت المجموعة الإستثمارية “هلال” عن التبرع بكمية وزنها 10 أطنان من التونة لفائدة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من المحرقة الإسرائيلية في ذات القطاع الفلسطيني. كما أعلن مكتب الهلال الأحمر الجزائري في ولاية معسكر عن جمع ما قيمته 10 ملايير سنتيم من المواد الغذائية والمعدات الطبية لفائدة المجمعات الطبية في قطاع غزّة كمواد تخدير، تقطيب وحقن مختلفة في الطب الإستعجالي، إضافة إلى إرسال مساعدات إنسانية متنوعة إلى مخزن العاصمة تمهيدا لنقل كل ما تم جمعه في عاصمة الأمير عبد القادر إلى معبر رفح البري لإدخال المساعدات الجزائرية إلى الأراضي الفلسطينية.

وكشف الهلال الأحمر الجزائري في وهران، أنه أطلق الثلاثاء 5 ديسمبر القافلة التضامنية الموجهة لسكان غزّة من مقر ولاية وهران إلى المخازن المركزيّة للهلال المتواجدة على مستوى الجزائر العاصمة. وشملت قوافل الهلال من وهران إلى العاصمة، 4 شاحنات من الحجم الكبير مُحملة ب 63.5 طنا من المساعدات، تم جمعها من تبرعات المحسنين ومساهمات جمعيات أمل وتضامن و سواعد الإحسان وجزائر الخير وتنسيقية أبناء الشهداء وتنسيقية المواطنة المستدامة والزاوية العلوية واتحاد الشباب والتنمية، من بينها 26 طنا من المواد الغذائية و3 أطنان من المواد الطبية وشبه الطبية و5 أطنان من الأفرشة والأغطية و1 طن من مسحوق الحليب والحفاظات وكذا 3 أطنان من الملابس ومخبر طبي مجهز بمختلف العتاد والوسائل التي يحتاجها المريض .

وكان والي بشار محمد السعيد بن قامو، أعلن في 29 نوفمبر الفائت، عن جمع في ظرف يقل عن أسبوعين، 50 طنا من المواد الغذائية الضرورية ومياه معدنية، أفرشة و أغطية، ملابس للأطفال و النساء و مواد تنظيف مختلفة، جرى تحميلها على متن 3 شاحنات مقطورة و إرسالها إلى المخازن المركزيّة للهلال الأحمر الجزائري. وسبق أن أشرف ولاة مستغانم، عنابة وتلمسان في يوم واحد على إرسال مساعدات إنسانية إلى العاصمة بأكثر من 30 مليار سنتيم، دعما للشعب الفلسطيني.