هل ينجح مجلس الأمن في إصدار قرار من أجل وقف العمليات القتالية في غزة ؟

بعد التأجيل المتكرر منذ يوم الاثنين، من المنتظر أن يعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء قرارًا جديدًا يهدف إلى تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ولكن تظل نتيجة التصويت غير مؤكدة نظرًا لتعقيد المفاوضات وتعنت أمريكا في دعمها لإسرائيل.

وتطالب النسخة الحالية من مشروع القرار إلى “توقف فوري عن الأعمال القتالية لتتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول بطريقة آمنة دون عوائق، واتخاذ تدابير عاجلة لتحقيق وقف دائم للأعمال القتالية”. وتظهر هذه الصياغة الحالية لهجة أخف من النسخة السابقة التي دعت إلى “وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية”. في المقابل، تعارض إسرائيل وحليفها الأميركي فكرة “وقف إطلاق النار”.

وقال المحلل بمجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان “ينتظر الجميع لرؤية القرار الذي ستتخذه الولايات المتحدة. يبدو أن الدبلوماسيين الأميركيين كذلك ليسوا على دراية بكيفية انتهاء كل هذا” مشيرًا إلى أن الإسرائيليين يضغطون “على البيت الأبيض لاستخدام حق الفيتو”. وأضاف “في النهاية، سيكون أمام الرئيس الأميركي جو بايدن والمقربين منه خيارٌ صعب، يجب عليهم إما تحمل مزيد من الأذى الدبلوماسي باستخدام حق النقض من جديد، أو تحمل مخاطر إظهار الخلاف علنياً مع إسرائيل من خلال السماح بتمرير القرار”.

وبشكل مشابه للنصوص السابقة التي رفضها إسرائيل والولايات المتحدة، يتجنب مشروع القرار الأخير ذكر حركة حماس بالاسم، بينما يدين من جهة أخرى “كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين” وكل الأعمال الإرهابية” ويشدد على ضرورة إطلاق سراح الرهائن. ومن خلال التعبير عن القلق إزاء “التدهور السريع” للحالة الإنسانية في غزة، تطالب هذه النسخة الأخيرة من القرار أطراف النزاع بتيسير دخول وتوزيع المساعدات في جميع مناطق القطاع “عبر وسائل النقل البرية والبحرية والجوية” وتدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء آلية لرصد تقديم المساعدات.

المصدر: الجزيرة