“واشنطن بوست” تكشف التناقض بين ما تعلنه واشنطن بشأن غزة و أفعالها

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أنّ العنف المستمر في قطاع غزة، منذ أكثر من 80 يوماً، “كشف عن تناقض” بين الالتزام المعلَن لإدراة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بـ”تقليل معاناة المدنيين”، ودعمها الثابت للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تمنح “إسرائيل” السلاح للميدان، والغطاء السياسي في الأمم المتحدة، وهو الدعم “الذي مكّن الحرب من الاستمرار”. وفي وقت سابق، تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تزويد واشنطن الاحتلال بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات، إلى جانب عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية، خلال الحرب المستمرة على غزة. و”إسرائيل” هي أكبر متلّقٍ للتمويل العسكري الأجنبي الأميركي، وتأتي معظم هذه المساعدات في شكل منح للأسلحة، بحسب ما أورد موقع “أكسيوس” الأميركي.

كما يتمتع الاحتلال بالقدرة على الوصول إلى بعض التكنولوجيا العسكرية الأميركية الأكثر تقدماً، فيما يمثّل الدعم الأميركي نحو 15% من ميزانية الحرب السنوية للكيان. أما في الأمم المتحدة، فأفشلت واشنطن، في الـ8 من الشهر الجاري، تبنّي مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع لدواعٍ إنسانية وإدخال المساعدات، عبر استخدامها حق النقض “الفيتو”، في حين نال المشروع 13 صوتاً مؤيداً.

ولاحقاً، في الـ22 من هذا الشهر، تبنّى مجلس الأمن مشروع قرار مرتبطاً بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة دون أن يشير إلى ضرورة إيقاف الحرب، وأيّدته الولايات المتحدة، التي جدّدت موقفها بدعم الاحتلال في عدوانه، زاعمةً أنّ لـ”إسرائيل حق الدفاع عن نفسها”. وجاء تبنّي المجلس هذا المشروع بعد إرجائه عدة مرات، وإجراء عدة تعديلات طلبتها واشنطن، تتضمّن إبدال “التعليق العاجل للقتال بهدف السماح بإدخال المساعدات الإنسانية” بـ”اتخاذ خطوات عاجلة تسمح فوراً بإدخال المساعدات (…) وخطوات عاجلة تؤول إلى خفض القتال”.

المصادر: واشنطن بوست ، الميادين