نائب رئيس حماس يكشف موقفها من المفاوضات المؤدية الى قيام دولة فلسطينية

في حديث لقناة الجزيرة تطرق خليل الحية – نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي ـ الى القضية التي تشغل بال الجميع وهي قضية قيام دولة فلسطينية مستقلة تشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والى المسار السياسي المؤدي الى هذا الأفق بعد إنهاء العدوان الصهيوني على غزة.

وقال خليل الحية إن حماس تخوض مفاوضات جادة من أجل وقف دائم لإطلاق النار وصفقة تبادل جادة وحقيقية، مشيرا إلى أن عدم تحقيق تقدم في تلك المفاوضات يرجع إلى التعنت الإسرائيلي. وشدد نائب رئيس حماس في القطاع على تمسك الحركة بالوساطة المصرية والقطرية باعتبارها “نزيهة وجادة” حتى وإن اختلفت المواقف داخل جلسات المفاوضات، مؤكدا في ذات الوقت أن الوسيط لا يمكن أن يلزم طرفا بغير ما يقبل، وأنه لا يمكن الموافقة على شيء يتعارض مع المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني. وحول الموقف من تهديد الاحتلال باجتياح رفح، أكد الحية أن الشعب الفلسطيني متجذر في غزة، مشيرا إلى عودة المئات من الفلسطينيين عبر معبر رفح إلى القطاع رغم الأوضاع الصعبة، وأن الغزيين يشددون على عدم القبول بصفقة لا تتضمن مطالبهم الأساسية.

وحول ما أثير بخصوص دولة تقوم على حدود 1967، قال الدكتور الحية إن حماس متمسكة بالحق التاريخي في كل أرض فلسطين ولا تتنازل عن ذلك، لكنها في هذه المرحلة تشارك عبر توافق وطني بالقبول بإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة وعاصمتها القدس تضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين. وحول القبول بتسليم سلاح المقاومة في حال قيام تلك الدولة، قال الحية إن سلاح المقاومة يمكن حينها أن يتحول إلى سلاح للجيش الوطني، مضيفا “مقدراتنا كحركة مقاومة هي ملك لشعبنا في حال التحرر الوطني، فإذا ما تحولنا لدولة فهذه المقدرات العسكرية ستتحول لبنيان الجيش الوطني والأجهزة الأمنية التي ستدافع وتحمي الدولة”. وتابع نائب رئيس حماس في القطاع “القضية اليوم أن العالم غير قادر على تنفيذ قراراته وإلجام العدوان الاسرائيلي” لكن طوفان الأقصى خلف “واقعا جديدا يجبر الاحتلال ويدفع العالم كله لعودة الهدوء بالمنطقة بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه كاملا”.

وكان الحية أكد ، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، إن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل. وذكر الحية أن حركة حماس مستعدة لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967. وكشف أن الحركة ستقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وغزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية على حدود إسرائيل ما قبل عام 1967. وأشار إلى أن حركة حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية. وقال الحية إن جميع تجارب المناضلين ضد المحتلين عند الاستقلال وحصولهم على حقوقهم ودولتهم تبيّن أنهم تحوّلوا إلى أحزاب سياسية، والقوات المقاتلة المدافعة عن شعوبها تحوّلت إلى الجيش الوطني.

المصدر : الجزيرة