جيش الإحتلال الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح بعد ليلة من القصف العنيف

أعلن الجيش الإسرائيلي ءصباح اليوم الثلاثإ أنه سيطر على معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.

واقتحمت دبابات الاحتلال المعبر صباح اليوم، وقد تداولت منصات التواصل مشاهد توثق اقتحام إحدى هذه الدبابات المعبر من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول. وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الهجوم الذي بدأ الليلة الماضية على رفح جاء بقيادة الفرقة 162 وقوات مدرعات اللواء 401 وكذلك لواء غفعاتي. وزعم المتحدث الإسرائيلي أن جيشه هاجم 100 هدف تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح.

يأتي ذلك بينما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق غرب وشرق مدينة رفح منذ الليلة الماضية، بينما رصدت الانفجارات والأحزمة النارية التي نفذها الاحتلال من الجانب المصري. من جانبها، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 20 فلسطينيا إثر غارات إسرائيلية استهدفت منازل في رفح فجر اليوم. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مساء أمس أن مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح بذريعة ممارسة الضغط العسكري على حماس للمضي قدما في الإفراج عن المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب الأخرى.ويأتي ذلك بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الاتفاق الذي قُدم إليها، غير أن مكتب نتنياهو قال إن الاقتراح الذي وافقت عليه الحركة “بعيد عن مطالب إسرائيل الضرورية”. وأضاف مكتب نتنياهو أن إسرائيل سترسل وفدا إلى الوسطاء من أجل استنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط تكون مقبولة لإسرائيل،

وفي السياق أكّد مصدر مُطّلع على الخطط الإسرائيلية لشبكة “سي أن أن” الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنّ العملية الإسرائيلية في رفح “محدودة”، وتهدف إلى مواصلة الضغط الإسرائيلي على حماس. وقال المصدر إنّ “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بخطط إخلاء المنطقة شرق رفح، وتنفيذ العملية قبل الاتصال الهاتفي يوم الاثنين بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ووصف المصدر العملية بأنّها “محدودة للغاية”، وقال إنّها “ليست التوغل الأكبر في رفح”.

المصادر: الجزيرة، الميادين