منظمة “أيباك” تخوض معركة حامية لإسقاط نائب أميركي مؤيد للفلسطينيين

WASHINGTON, DC - MAY 23: Rep. Jamaal Bowman (D-NY) and university employees speaks to the press during a press conference " Unions Defend Free Speech on Campus" on Capitol Hill on May 23, 2024 in Washington, DC. University leaders testified to the House Republicans about how colleges have responded to pro-Palestinian protests and allegations of antisemitism on their campuses. (Photo by Michael A. McCoy/Getty Images)

قال صحيفة هآرتس إن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) ستقود ءفي 25 يونيو الجاري “معركة حامية الوطيس” لإسقاط النائب الديمقراطي جمال بومان المعروف بمواقفه المؤيدة لفلسطين، من الانتخابات التمهيدية في نيويورك.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن أكثر من 14 مليون دولار، من أصل 23 مليونا التي أُنفقت على سباق نيويورك، مصدرها أيباك التي تعد أقوى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل بالولايات المتحدة، وهو ما أثار “تدقيقا غير مسبوق” بشأن أساليب هذه المنظمة في التأثير على الانتخابات. وأشارت هآرتس إلى أن المعركة بين النائب الديمقراطي ومنافسه جورج لاتيمر المدعوم من أيباك أضحت فعليا “أغلى منافسة فردية” في تاريخ الانتخابات التمهيدية بالولايات المتحدة. وردا على هذه الحملة، وصف بومان منظمة أيباك بأنها “النظام الصهيوني” متهما إياها باستهداف المشرعين السود.

وقالت هآرتس إنه لطالما تعرضت المنظمة لانتقادات بسبب استهدافها المشرعين الملونين، وإن الأموال الكبيرة التي أنفقتها الآن ضد بومان لن تؤدي سوى إلى تعميق هذه الانتقادات. يُشار إلى أن بومان يولي منذ توليه منصبه عام 2021 الأولوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبلغ اهتمامه بالصراع مستوى جديدا بعد أن تصدر في أبريل 2023 مبادرة تتمثل في خطاب وقعه نواب من مجلسي الشيوخ والنواب يحثون فيه إدارة الرئيس جو بايدن على تغيير سياساتها تجاه إسرائيل.

وفي مقابلة أجرتها معه هآرتس سابقا، قال بومان إن على الولايات المتحدة أن تقوم بشيء حيال الصراع بالطريقة نفسها التي لعبت بها دورا رئيسا على مدى سنوات عديدة في تمويل إسرائيل ودعم حقها في الدفاع عن نفسها والاستمرار كدولة. ويرى بومان أن الصمت حيال ما يجري للفلسطينيين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي مرفوض، وأن على الرئيس بايدن أن يتدخل وألا يصمت بشأن القضية، كما حث على ألا يقتصر موضوع حل الدولتين على الحديث فقط دون خطوات ملموسة. وتحدث النائب ءفي المقابلةء عن زيارة قام بها ضمن وفد للكونغرس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في نوفمبر 2021، مشيرا إلى أنه استقى كثيرا من المعلومات من تلك الزيارة التي مكّنته من رؤية وتجربة الاحتلال عن قرب وعلى نحو شخصي، وقد أراد التصرف بهذا الشأن منذ عودته من تلك الزيارة.

المصدر : الجزيرة