هجوم سياسي فرنسي على الجزائر على خلفية إعتقال المدعو بوعلام صنصال
الموقف ـ يبدو أن قضية الكاتب بوعلام صنصال أخذت أبعادآ سياسية ودبلوماسية خطيرة تحاول من خلالها بعض الأطراف المحسوبة على اللوبي النيوكولونيالي والصهيوني ضرب سيادة وإستقرار الجزائر
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، أن اعتقال الجزائر لمواطنها الذي يحمل الجنسية الفرنسية، الكاتب بوعلام صنصال، “غير مبرر وغير مقبول”. وقال بارو في تصريحات لقناة “فرانس إنفو تي في” الإخبارية: “لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات التي أدت إلى سجنه” في الجزائر، إثر توقيفه في مطار العاصمة في وقت سابق من نوفمبر الجاري. وأضاف أن “اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر.. أمر غير مقبول”. وكان متحدث باسم الإليزيه قد تحدث قبل أيام عن “قلق” الرئيس الفنسي إيمانويل ماكرون بشأن مصير صنصال.
كما دعت زعيمة حزب “التجمع الوطني اليميني” بفرنسا، مارين لوبان، الحكومة الفرنسية إلى “التحرك من أجل الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال”، وحيّت في تدوينة لها على حسابها بمنصة إكس صنصال “المناضل من أجل الحرية والمعارض الشجاع للإسلاميين”.وناقش البرلمان الأوروبي وضع صنصال في جلسة دعا من خلالها النواب إلى إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط” وذلك بطلب من النائبة عن اليمين المتطرف الفرنسي سارة كنافو. وكان محامي الكاتب الفرنسي الجزائري، الذي هو في نفس الوقت محامي رئيس حكومة الكيان الصهيوني، قد أفاد بأن موكله مثل، الثلاثاء، أمام قسم مكافحة الإرهاب بالنيابة العامة في الجزائر العاصمة، وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي.
وأكد المحامي فرانسوا زيميراي أن صلصال سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تعاقب على “الأفعال التي تهدد أمن الدولة” وتعتبرها “أعمالا إرهابية”، واصفا في بيان له نشرته وكالة الأنباء الفرنسية قرار حبس الكاتب بـ”العمل الخطير”. وتعتبر المادة الأفعال التي تشكل “تهديدًا لأمن الدولة” بمثابة أفعال إرهابية، وتشمل “كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي”.