الدكتور محمد الأمين بلغيث سجن بسبب خروجه عن “نص” المعرفة الرسمية

بقلم أسامة وحيد


حين تضيق بك “الجغرافيا”، من العادي أن تكون تهمتك هي “التاريخ

أمثل الدكتور محمد “بلغيث” ، كقامةٍ وقيمةٍ معرفية، يُسجن من أجل فكره ورأيه وخروجه عن “نص” المعرفة التي كان يجب أن يقرأ ولم يقرأ؟
أليس الأمر كله، يتعلق بخلافات معرفية وعلمية مكانها ساحة مراكز الدراسات الجامعية والمخابر العلمية والمعرفية ؟!
تُهمة الدكتور بلغيث أنه قرأ واعتمد في تحليلاته ورؤيته على كتب وموسوعات ومراجع تاريخيةً قديمة، لم يكن يعلم أنها ممنوعٌ قراءتها أو تناولها أو حتى ذكرها في عصرنا “الجغرافي” هذا !
وبعيدًا عن أن القناة الإماراتية قد دستّ السّمَّ في العسل، وأوقعت الدكتور في نقاش عقيم ليس هذا أوانه ولا ظرفه مع ما يجري حول البلد من تآمر وتأزيم معولم، فإن الثابت أن وطنية الدكتور بلغيث ودفاعه عن الوطن، وذوده عن وحدة كيانه ومُكونه، لا يطعن فيهم، إلا جاحدٌ أو متربص أو واحد “موسوس” ، ومنه لا مزايدة على صدق الرجل من طرف من نزعوا عنه صفة “الدكتور” والبروفيسور، ليصبح بين ليلة ونهار “المدعو”.
والمهم.. الجزائر بلد لشعب واحد في أرض واحدة ودرجة المواطنة فيها درجة واحدة ، لذلك فإن الحجر على العقول في عام 2025 تحت أي مسمى كان، قفز على كل قوانين المعرفة الكونية…لأن الأفكار اليوم أكبر من أي سجن أو مصادرة .
لمن لا يعلم من هو الدكتور محمد بلغيث، نذكره أنه ابن شهيد مجهول القبر، لذلك فلا مزايدة على وطنية وتاريخ وجذور الرجل، فرفات والده، لا زالت مجهولة الدفن..

المصدر : الصفحة الرسمية للإعلامي في الفايس بوك