كيف بررت روسيا والصين إمتناعهما عن التصويت على قرار مجلس الأمن

صوت 13 عضوا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار، في حين امتنع المندوبان الروسي والصيني عن التصويت.

الموقف الروسي

وبعد امتناعه عن التصويت، قال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا ـ وفقا لموقع الأمم المتحدة ـ إن بلاده لم تستطع دعم القرار الذي لا يؤكد على حل الدولتين، مضيفا أن هذه “ليست مسألة نظرية، بل مسألة عملية للغاية، وهو ذو أهمية خاصة بالنظر إلى أننا تلقينا تصريحات عامة لا لبس فيها من أعلى مستويات القيادة الإسرائيلية تفيد بأنه من غير المقبول إقامة دولة فلسطينية”. وأضاف أنه يبدو أن القرار يسمح لمجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية بالتصرف باستقلالية مطلقة “دون أي اعتبار لموقف أو رأي” السلطة الفلسطينية، مما قد يرسخ فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن ذلك “يذكرنا بالممارسات الاستعمارية والانتداب البريطاني في عصبة الأمم على فلسطين عندما لم يُؤخذ رأي الفلسطينيين أنفسهم في الاعتبار”. كما أثار نيبينزيا تساؤلات حول تفويض القوة الدولية التي لم يكن من المفترض في البداية أن تشارك في نزع سلاح غزة، مما قد يحولها “إلى طرف في النزاع يتجاوز حدود حفظ السلام”.

الموقف الصيني

وبدوره، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ ءبعد امتناعه عن التصويتء إن القرار يحدد ترتيبات حوكمة غزة بعد الحرب، “لكن يبدو أن فلسطين غائبة عنه تماما، وأن السيادة الفلسطينية وملكية الفلسطينيين لا تنعكسان بشكل كامل”. وأضاف ءوفقا لموقع الأمم المتحدةء “من دواعي القلق بشكل خاص أن مشروع القرار لم يؤكد صراحة الالتزام الراسخ بحل الدولتين كإجماع دولي”.

وشدد على ضرورة احترام أي ترتيبات لما بعد الحرب إرادة الشعب الفلسطيني، وأن تفسح المجال كاملا للدور الحيوي للسلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد تسونغ أن الأمم المتحدة تتمتع بخبرات وقدرات واسعة في مجال التعافي وإعادة الإعمار الاقتصادي بعد الصراع، ولذلك ينبغي أن تلعب دورا حيويا في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، “لكن مشروع القرار لم يتضمن أي ترتيب من هذا القبيل”.
المصدر : الجزيرة