كيف سترد روسيا على الهجوم الأوكراني وماهي إنعكاساته على مباحثات السلام ؟

في الوقت الذي أقرت فيه روسيا بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مطارات في 5 مقاطعات، وأكدت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المشاركين في الهجمات يبقى السؤال الأساسي كيف سترد روسيا على هذا الهجوم المفاجئ وهل سيؤثر هذا الهجوم على المحادثات المبرمجة بين الطرفين في إسطنبول

بعد ساعات من الهجوم الأوكراني على المطارات العسكرية الروسية بواسطة عشرات المسيُرات الإنتحارية توعدت روسيا برد قوي قد يجعل أوكرانيا تخسر مزيدا من مدنها الكبرى. وردا على الهجمات، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة هجمات جوية في محيط كييف، ومقاطعات عدة شرقي وغربي البلاد. كما أكدت الإدارة العسكرية في كييف وقوع ما وصفته بالهجوم المشترك بالصواريخ والمسيرات على مناطق في مقاطعة كييف، عملت فرق الدفاع الجوي على إسقاط 15 مسيّرة منها على الأقل، في حين تعرّضت مبانٍ عدة في منطقة “بيلا تسيركفا” جنوب كييف لأضرار.

يأتي هذا في وقت قال فيه رئيس الوفد الروسي في المفاوضات فلاديمير ميدينسكي إن روسيا تسلمت مسودة مذكرة أوكرانيا بشأن اتفاق سلام. ونقلت وكالة تاس الروسية عن ميدينسكي، الذي يرأس وفد موسكو في محادثات السلام المقررة يوم الاثنين مع أوكرانيا، قوله “تلقى الوفد الروسي في وقت سابق من أوكرانيا نسخته من مذكرة التفاهم بشأن التسوية السلمية”. ووصل الوفد الروسي إلى إسطنبول للمشاركة في مفاوضات السلام مع الوفد الأوكراني المقرر عقدها الاثنين. ومن المقرر أن يعقد لقاء بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر تشاراغان في الجانب الأوروبي من إسطنبول.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه كلّف وفدا برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، للمشاركة في مفاوضات السلام، بهدف إنهاء الحرب. والأربعاء، قال لافروف، إنهم عرضوا على أوكرانيا عقد جولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول في الثاني من يونيو الجاري، وإن فلاديمير ميدينسكي، مستشار الرئيس الروسي، سيقود الوفد. من جهة ثانية، ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو الأحد احتمالات تسوية الصراع في أوكرانيا والمحادثات الروسية الأوكرانية المقررة الاثنين في تركيا.

المصدر : الجزيرة