الطيران الإسرائيلي يستهدف منشأة نطنز النووية في إيران

أكد التلفزيون الإيراني الرسمي أن إسرائيل استهدفت منشأة نطنز في محافظة أصفهان، وأنه لا تقارير إلى الآن عن وجود تلوث نووي. في غضون ذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهداف منشأة نطنز النووية من جديد

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الهجوم استهدف موقع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز. من جانبه قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الوكالة تراقب عن كثب “الوضع المقلق للغاية في إيران”. وأكد أن منشأة نطنز النووية كانت من بين الأهداف المستهدفة. وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتواصل مع السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع كما تتواصل مع مفتشي الوكالة في البلاد.وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت إن الهجمات على إيران فجر اليوم الجمعة استهدفت قادة عسكريين ومقار عسكرية ومنشآت نووية وقواعد ومنصات صواريخ وعلماء. واستهدف القصف الإسرائيلي محيط مصفاة تبريز شمال غربي إيران وفق وسائل إعلام إيرانية، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن موجة قصف رابعة في تبريز وكرمنشاه على منشآت لتصنيع الصواريخ والمسيرات.

وفيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية إن الجيش دمر منشأة نطنز النووية الإيرانية التي كانت من ضمن المواقع العسكرية والنووية التي استهدفها بهجوم اليوم، أقرت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بأن الهجوم على منشأة نطنز في محافظة أصفهان ألحق أضرارا في أجزاء مختلفة منها دون وقوع أي تسرب لتلوث إشعاعي أو كيميائي خارجها.وأضافت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن هجمات إسرائيل ألحقت أضرارا بأجزاء مختلفة من مجمع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم، إلا أن التحقيقات أظهرت عدم وجود أي تسرب إشعاعي أو كيميائي خارجه.

وفي السياق أوضح الخبير العسكري اللواء فائز الدويري في حديث للجزيرة قبيل الضربة العسكرية الإسرائيلية أن القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير هذه المنشآت الإيرانية النووية في نطنز وفوردو وأراك هي “جي بي يو 57″، في حين لا تمتلك إسرائيل طائرات قادرة على حملها. ووفق الخبير العسكري، فإن مقاتلات “إف35” وغيرها لا تستطيع حمل هذه القنبلة التي يبلغ وزنها أكثر من 12 طنا، مشيرا إلى أن القاذفات الإستراتيجية الأميركية الوحيدة القادرة على حملها. ولفت إلى أن هذه القنبلة تخترق 60 مترا من الخرسانة المسلحة، مما يعني قدرتها على اختراق أكثر من 60 مترا من الصخور وغيرها، وبالتالي يمكن وقتها إصابة منشآت إيران النووية تحت الأرض. وقبل أيام، قال المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي إن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بضربة واحدة، مؤكدا أنه زارها مرات عدة، مضيفا أن الوصول إليها يمر عبر نفق حلزوني ينحدر بشكل عميق.

المصدر: الجزيرة