ميلاط يثني على قرار إشراف الأساتذة الجامعيين على الرئاسيات
أكد ميلاط عبد الحفيظ، نائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على أن اختيار المنسقين الولائيين من ضمن الأساتذة الجامعيين باعتبارهم نخبة المجتمع والمشهود لهم بالنزاهة هو خطوة إيجابية نحو كسب ثقة المواطنين وتحفيزهم على الاقتراع بعد ما أوكلت مهمة مراقبة الانتخابات لأياد أمينة.وقال ميلاط لـ”الشروق”، السبت، عقب الإعلان الرسمي عن قائمة المنسقين الولائيين والذين سيتم تنصيبهم رسميا في غضون الأسبوع الجاري، أنه آن الأوان لإشراك الأساتذة الجامعيين في بناء الوطن باعتبارهم من النخبة والكفاءات المشهود لها، واعتبر أن الأسماء التي وردت في القائمة هي “اختيار صائب” لما يملكه الأستاذ الجامعي من منهجية عمل بحكم التكوين، وكشف في السياق عن تلقيهم أصداء إيجابية بخصوص تعيين الأساتذة على رأس السلطة بالولايات نظرا للسمعة الطيبة والحسنة التي يتمتع بها المنسقون الذين وقع عليهم الاختيار وخاصة الأساتذة الجامعيين منهم، ولفت إلى أن ذلك مؤشر ايجابي لاسترداد ثقة الشعب لبناء جزائر جديدة.
ويرى نائب رئيس السلطة المستقلة للانتخابات بأن النظام السابق تجاهل فئة الأساتذة وهمشها رغم أنها تمثل نخبة المجتمع وأن قرار رئيس السلطة محمد شرفي والذي كان أستاذا جامعيا من قبل من شأنه أن يمنح الثقة للجامعيين ويرد لهم الاعتبار بعد تهميشهم لعقود من الزمن، وأضاف ميلاط “لدينا ثقة كبيرة أن الأساتذة المعينين على رأس الولايات سيمثلون السلطة أحسن تمثيل وسيحرصون على نزاهة الانتخابات وأن لا يطالها التزوير”. ولفت إلى أن لديهم صلاحيات واسعة للمراقبة وكتابة التقارير ومرافقة العملية الانتخابية في الولايات من بدايتها إلى نهايتها.
وأكد ذات المصدر على أن المعايير التي تم اعتمادها لاختيار المنسقين الولائيين ركزت على نزاهة الأشخاص وسمعتهم الطيبة لدى المحيط الذي ينتمون إليه، بالإضافة إلى عدم ارتباطهم بأي شكل من الأشكال بالنظام السابق، وعدم وجود أي انتماء سياسي أو حزبي لديهم مع امتلاكهم لشعبية وقبول داخل منطقتهم وكونهم وجوه جديدة من الكفاءات، فضلا عن كون المعني مشهود له بالسمعة الطيبة وليست له سوابق وشخص نظيف، خاصة أن السلطة الممنوحة لهم هي نفس سلطة الرئيس باعتبارهم ممثلين لها في ولاياتهم، ليؤكد على أن كل هذه المعايير متوفرة في الأساتذة الجامعيين الذين وقع عليهم الاختيار.