بورقعة يتراجع عن تصريحاته السابقة ضد المؤسسة العسكرية

نفى المجاهد لخضر بورقعة، أن تكون تصريحاته السابقة موجهة ضد الجيش الوطني الشعبي وأنه لم تكن في نيته الإساءة للمؤسسة العسكرية.وأصدر المجاهد لخضر بورقعة بيانا توضيحيا موجه للرأي العام، نشرته هيئة دفاعه، حول تصريحاته ضد المؤسسة العسكرية، والتي أدت به إلى السجن قيد التحقيق بالمؤسسة العقابية بالحراش. وقال بورقعة في بيانه: “لم يكن في نيتي الإساءة لمؤسسة الجيش بل كنت أقصد التحذير من الوقوع في أخطاء ما بعد الإستقلال”، مضيفا في ذات السياق “ساهمت مع أبنائي الطلبة في تكريس شعار “الجيش الشعب.. خاوة خاوة”. وأوضح بأن تصريحاته بخصوص تأسيس جيش الدولة الجزائرية المستقلة هي عبارة عن شهادة تاريخية مسجلة في مذكراته المنشورة وهي لا تعني أبدا الجيل الثالث من أبناء الاستقلال الذين تتشكل منهم الأغلبية الساحقة من أفراد الجيش الوطني الشعبي حاليا.

وأضاف “لم تكن نيتي الإساءة لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي كهيئة نظامية تؤدي مهامها وصلاحياتها الدستورية، فلم يكن قصدي سوى التنبيه والتحذير من الوقوع في نفس أخطاء الماضي”.وذكر المجاهد أنه “رفضت دعوات وإغراءات كل المسؤولين السياسيين لكنني فخور بما حصلت عليه من تكريمات مؤسسة الجيش الوطني الشعبي”، مؤكدا أنه تم تكريمه من طرف المؤسسة العسكرية ثلاث مرات. ودعا بورقعة “الجزائريين لليقظة العالية والوقوف في وجه التدخل الأجنبي، وجعل المحافظة على الوطن أولوية وعلى سلمية التعبير عن المطالب وتجنب الاستفزازات والصدام ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية تحت أي ذريعة”. وأفاد بأن “أطرافا في الجزائر غارقة في الفساد تحاول بكل جهدها وبأساليبها الخسيسة تحطيم اللحمة الوطنية حتى يتسنى لها النجاة لكن هيهات فالله أكبر وهو غالب على أمره. وأضاف في هذا الباب “موقفي هذا تعبير عن رفضي اتهام أي منطقة بالعمالة وخاصة إذا كانت منطقة هي عضو أساسي في الجسم الجزائري…”

وفي 29 جوان الماضي اعتقلت مصالح الأمن المجاهد لخضر بورقعة، ليأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس في اليوم الموالي، بإيداع بورقعة الحبس الاحتياطي، وقد تم تحويله إلى سجن الحراش، وذلك بتهمة “إحباط معنويات الجيش”.وأمر قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس بإيداع بورقعة الحبس المؤقت، بعدما مثل أمام وكيل الجمهورية بتهمة إضعاف الروح المعنوية للجيش، إضافة إلى إهانة هيئة نظامية.