وفاة الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي إنٌا لله وإنٌا إليه راجعون

الموقف ـ أفادت مصادر اعلامية، الأحد، وفاة الدكتور والدبلوماسي أحمد طالب الإبراهيمي نجل العلامة البشير الإبراهيمي مؤسس جمعية العلماء المسلمين عن عمر ناهز 93 سنة. وإثر هذا الحدث قدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأحد، تعازيه لعائلة الفقيد وللأمة الجزائرية التي فقدت بالمناسبة شخصية وطنية رائدة. إنُا لله وإنٌا إليه راجعون.
وجاء في رسالة الرئيس إلى عائلة الفقيد “شاءَ الـمَولى تباركَ وَتَعالى أَن يَتَوَفَّى الدُّكتورَ الـمَرحوم أحمَد طالب الإبراهيمي، سَليلَ بيتِ العِلمِ وَالوَرَعِ، وَبرَحيلِهِ تَفْقِدُ الجزائرُ اِسمًا مذكورًا بِحُظوَةِ وَمكانَةِ الشّخصياتِ الوطنيّةِ ذاتِ القَدْرِ الـمُستَحقِّ والـمَكانَةِ الـمَرمُوقَة” .. وأضاف “فَلَقَد جَمَعَ الرّاحلُ خِصالَ حِكمَةِ السّياسيِّ وَرَصانَةَ الـمُثَقَّفِ وَوَطنِيَّةَ الـمُناضِلِ الـمُجاهِدِ، مُنذُ أنِ التَحَقَ فَتِيًّا بِالاتّحادِ العَامِّ للطَّلبَةِ الـمُسلِمينَ الجَزائِريّينَ في خمْسينيَّاتِ القَرنِ الـمَاضي وَطيلَةَ مَسَارِهِ الحَافِل بالـمَهامِّ وَالـمسؤوليَّاتِ السّاميةِ، الّذي رَفَعَهُ إلى مَقَامِ خِيرَةِ رِجَالاتِ الدَّولَةِ الوَطنيّينَ الأوفيَاءِ الغَيُورينَ عَلى الجَزائر”. وتابع رئيس الجمهورية “وَفي هذا الـمُصابِ الأليمِ، أَتوَجّهُ إليكُم بخالِصِ التّعازي وَصادِقِ الـمُوَاسَاةِ، داعيًا الـمَولى عَزَّ وَجَلَّ أنْ يَتَغَمَّدَ فَقيدَنَا برَحمَتِهِ الواسِعةِ وَيُسكِنَهُ جَنَّةَ الرِّضوانِ معَ الصِّدّيقِينَ وَالشُّهداءِ وَالصَّالحينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقا .. وَأَنْ يُلهِمَكُم جَميعًا جميلَ الصَّبرِ وَالسّلوَان” ..
وأفادت مصادر اعلامية، الأحد، وفاة أحمد طالب نجل العلامة البشير الإبراهيمي مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وطالب الإبراهيمي هو من مواليد 5 يناير 1932 بسطيف، متحصل على شهادة جامعية في الطب، كما درس في جامعة باريس سنة 1954. التحق أحمد طالب بالثورة في 1955 من خلال ترأسه للإتحاد العام لطلبة المسلمين الجزائريين “UGMإ”، حيث قام بالعديد من النشاطات الدبلوماسية لصالح الثورة، ثم التحق بفيدرالية جبهة التحرير بفرنسا سنة 1956، أين ألقي القبض عليه وهو يقوم بمهام سرية سنة 1957، وتم الإنفراج عليه سنة 1962.
وفي الجزائر المستقلة تولى الإبراهيمي عدة مناصب، كان أولها في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث كلفه بمنصب وزير التربية والتعليم العالي بين (1965ـ 1970)، ثم وزيرا للإعلام والثقافة (1970ـ 1977)، ثم وزيرا مستشارا (1977ـ 1979).وفي عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد ثم تنصيبه وزير مستشار للرئيس وذلك بين (1979ـ 1982)، ثم وزيرا للخارجية (1982ـ 1988م)، وهوأخر منصب تقلده الدكتور. ولم يقتصر تمكنه في السياسة فقط بل تعداه إلى المجال الفكري، فهو مفكر وأديب، له العديد من الأعمال الفكرية التي تتجاوز صداها الحدود الوطنية.