وثيقة قمة شرم الشيخ تتجاهل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

وقع رؤساء وزعماء كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في القمة التي انعقدت بشرم الشيخ المصرية الاثنين على وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقد نشر البيت الأبيض فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ بشأن إشاعة السلام والازدهار في المنطقة بعد توقيع “اتفاق وقف الحرب في غزة”. ونصت الوثيقة على أن الدول الموقعة ترحب بالالتزام التاريخي الحقيقي والتنفيذ من قبل جميع الأطراف لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي وضع حدا لأكثر من عامين من المعاناة العميقة والخسائر، ويفتح فصلا جديدا للمنطقة عنوانه الأمل والأمن والرؤية المشتركة للسلام والازدهار.
كما أكد الموقعون على دعم وتأييد جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. والعمل معا على تنفيذ هذا الاتفاق بطريقة تضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيون والإسرائيليون. وأشارت الوثيقة إلى أن السلام الدائم هو ذلك الذي يتمكن فيه كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من الازدهار مع ضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية، وحماية أمنهم، وصون كرامتهم دون التطرق الى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك في إنشاء دولته المستقلة في حدود 1967
وفي طريق عودته من شرم الشيخ إلى واشنطن، تهرّب ترامب خلال دردشة مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية من سؤال بشأن حل الدولتين. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يركز حاليا على إعادة إعمار قطاع غزة بعد التوصل لاتفاق ينهي الحرب التي دمرت القطاع على مدى أكثر من عامين. ولم يأت ترامب على ذكر حل الدولتين خلال كلماته الرسمية في زيارته إلى إسرائيل وشرم الشيخ المصرية أمس الاثنين، واكتفى بالمرافعة عن خطته التي حظيت بموافقة من حركة حماس وإسرائيل ونالت دعما دوليا واسعا. وقال “كثير من الناس يريدون حل الدولة الواحدة، والبعض الآخر يريد حل الدولتين. نحن نتحدث عن إعادة إعمار غزة ولا نتحدث عن حل دولة واحدة أو دولتين”.
المصدر : الجزيرة