قايد صالح يحذر الذين يحاولون التشويش على المسار الإنتخابي
أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الشعب الجزائري, لا سيما فئة الشباب “مصمم على الذهاب إلى إجراء الانتخابات الرئاسية, وافشال مخططات العصابة وأذنابها”, مشددا على أن الجزائر الجديدة “لن تعود للممارسات السابقة”, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأكد في هذا الشأن أن الجيش الوطني الشعبي “يتبع استراتيجية حكيمة ومدروسة, عملت وتعمل على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح بإجراء هذه الانتخابات, بكافة مراحلها, في ظروف جيدة”, مجددا التحذير “لكل من يحاول التشويش وتعكير صفو هذا الاستحقاق الهام, وأن العدالة ستكون لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون”. واضاف يقول “وكما حذرنا العصابة وأذنابها بالأمس وتصدينا لها, رفقة كافة مؤسسات الدولة, وقدمناهم أمام العدالة ليحاسبوا على أفعالهم, فنحن اليوم نحذر مجددا كل من يحاول التشويش وتعكير صفو هذا الاستحقاق الهام, وستكون العدالة لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون”.
واوضح في هذا السياق بأن “الشعب الواعي, لاسيما فئة الشباب, وفي ظل المرافقة الصادقة للجيش الوطني الشعبي, قد اتخذ قرارا لا رجعة فيه, ومصمم بشدة على المضي قدما بهذا المسار إلى نهايته, فهو غير مكترث بالاستفزازات والدعاية المغرضة التي يسوقها أعداء الوطن, من أجل عرقلة مسار الانتخابات, ولن ينجح هؤلاء في محاولاتهم اليائسة لتحييده عن مساره التاريخي مهما قالوا ومهما حاولوا فرض أفكارهم البالية, لأن هذا الشعب قد أيقن أنه على السكة الصحيحة والدرب القويم, ولأن شبابنا الواعي قد كشف زيف هذه الألاعيب ولم تعد تنطلي عليه مثل هذه الحيل ولن يتراجع عن المكتسبات المعتبرة المحققة في هذه الفترة القصيرة”. وفي ذات الشأن اعتبر نائب وزير الدفاع الوطني أن “داء التشاؤم هو وباء مقيت عملت العصابة على محاولة زرعه, وقد تم إفشال هذه المرامي الخبيثة من طرف الجيش الوطني الشعبي الذي تسهر على تولي أموره بكل صدق ووفاء, قيادة مجاهدة ومخلصة لوطنها, تدرك للمسؤولية قيمتها الحقيقية وتتشرف دوما بأنها من صلب هذا الشعب الوطني والأصيل, وتجعل من الأمل دافعها العالي ومحفزها الرفيع على بلوغ أعتاب ما يرضي هذا الشعب الطيب, الذي ينشد التغيير, ويسعى بوعي شديد إلى التوجه نحو الوجهة الإيجابية والصحيحة المنسجمة في محتواها وطبيعتها مع المبادئ والقيم الوطنية العريقة”
وفي إشارة ضمنية الى بيان أحمد طالب الإبراهيمي و جماعته قال أنه “رغم كل ما تحقق من نتائج إيجابية, ظهر بعض الأشخاص يخالفون تماما كل المساعي والجهود الوطنية الصادقة المبذولة, هؤلاء الأشخاص الذين يدعون الثقافة الواسعة والذين جعلوا من البيانات وسيلتهم المثلى للتشويش على سير الانتخابات, يحاولون تغليط الشعب الجزائري والإفراط في تقديم النصائح, متناسين أنهم تولوا قبل اليوم مسؤوليات سامية في الدولة وكانوا جزء لا يتجزأ من النظام السابق, مؤكدا أن اقتراحاتهم مرفوضة شكلا ومضمونا”. وذكر في هذا السياق بأن “هؤلاء الأشخاص الذين فاتهم القطار وأصبحوا من الماضي, يعيشون في بروج عاجية لا علم لهم بحقيقة ما يجري في البلاد ولا علم لهم بمشاعر الجزائريين في كل أرجاء الوطن, وحقيقة آمالهم وتطلعاتهم إلى غد أفضل, والدليل على ذلك إقدامهم على طرح اقتراحات عقيمة ولدت ميتة, على غرار مطالبتهم بإطلاق سراح من أهان العلم الوطني, إنها اقتراحات مرفوضة شكلا ومضمونا, فالعلم الوطني هو رمز السيادة الوطنية, ورمز تضحيات ملايين الشهداء الأبرار ورمز سيادة الشعب الجزائري برمته، والذي لا يقبل إطلاقا المساس بالعلم الوطني”.