الطابور الخامس يستغل ذكرى أول نوفمبر لضرب النوفمبرية !
محمد إبراهيم
نزل آلاف الجزائريين، ليل الخميس، إلى الشوارع، في مظاهرات رافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك بمناسب الذكرى 65 لثورة الفاتح نوفمبر المجيدة
وتمركز المتظاهرون بكثافة في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، حيث تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور و مقاطع فيديو تظهر آلاف المشاركين، وحضور كبير لقوات الأمن التي أغلقت مداخل العاصمة، لمنع التحاق متظاهرين من مدن أخرى بهذه المظاهرة .
ويبدو أن منظمي هذة المظاهرة الذين قامو بالتحضير لها منذ أيام عديدة إستطاعوا أن يجندوا ألاف الانصار من الولايات المجاورة في محاولة لتضليل الرأي العام والظهور بمظهر القوة٠ويؤكد المراقبون أنه بغض النظر عن ألاف المبردعين الذين يساقون كالقطيع في هذه المظاهرات تبقى النواة الصلبة في هذا الحراك متكونة من التيار البربري وحلفائه اليساريين والإسلاميين وتلعب من جهتها بقايا جهاز الدياراس المحل وبعض المنظمات غير الحكومية الأجنبية دورآ مهمآ في محاولة إفشال عملية الإنتخابات ليتسنى للأقلية النافذة الإستمرار في السيطرة على مقدرات البلد وعلى الأغلبية الساحقة
ولكن في نهاية المطاف لن تنجح هذه المحاولات في إفشال العملية الإنتخابية المصيرية مادامت ٱغلبية الشعب الجزائري متمسكة بالمخرج الدستوري الضامن للإستقرار والسلم المدني وبتلاحمها مع المؤسسة العسكرية التي حذرت مؤخرآ كل من يحاول التشويش على هذه العملية الإنتخابية٠ وللتذكيرلقد تزامنت هذه المظاهرات، التي ستستمر إلى الجمعة، مع خطاب ألقاه الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، بمناسبة الذكرى 65 لعيد الثورة، توعد فيه رافضي تنظيم وإجراء الانتخابات، مؤكدّا أنّ ”الدولة سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات”، مشيرا إلى أن أولويات المرحلة تفرض إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعدم ترك أي فرصة لمن يريدون الإلتفاف حول المسعى الديمقراطي الذي ستجسده الإنتخابات الرئاسية القادمة