شلل بتيزي وزو وبجاية وانقسام في البويرة بعد دعوات إلى الإضراب

شهدت مختلف بلديات ولاية بجاية، الأحد، شللا بعد الإضراب الذي شنه التجار والعمال والناقلين الخواص، كما شل الإضراب كل المؤسسات والإدارات الكائنة بإقليم الولاية باستثناء المؤسسات الصحية التي وفرت الحد الأدنى من الخدمات نفس الشيء بالنسبة للخبازين.بالموازاة مع ذلك، نظم المواطنين مسيرات بمناطق متفرقة بإقليم الولاية مثلما كان الأمر بخراطة وبعاصمة الولاية، للمطالبة بـ “رحيل بقايا العصابة، وتسليم السلطة للشعب من خلال تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور”. كما عبر المتظاهرون عن رفضهم لأي انتخابات يشرف ويشارك فيها من وصفوهم برموز النظام السابق، مطالبين بإطلاق سراح موقوفي الحراك. وقد توسعت رقعة تكسير وتخريب صناديق الاقتراع بولاية بجاية، لتمتد إلى بلديات أخرى كما حدث ببلدية كنديرة، حيث تم تكسير جل صناديق الاقتراع من قبل بعض المتظاهرين.

كما توسعت نسبة الاستجابة لدعوات الإضراب بولاية تيزي وزو، حيث لم تفتح سوى الصيدليات أبوابها وضُمنت ادني الخدمات في القطاعات الحساسة كالنقل والمستشفيات، كما نظمت مسيرات رافضة للانتخابات. وجعل الإضراب من تيزي وزو مدينة ميتة، بعدما أغلقت المحلات التجارية، والمؤسسات التربوية، الجامعة وغيرها من الهيئات الإدارية، وهذا استجابة لنداء الإضراب المراد به دفع السلطات المعنية لإلغاء الانتخابات الرئاسية.أما في البويرة، فقد لقي نداء الإضراب الذي دعا إليه “مجهولون” عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما الفايسبوك ، استجابة متفاوتة عبر مختلف بلديات الولاية ، حيث مس هذا الإضراب التجار وبعض الإدارات الرسمية وكذا الجامعات والمدارس، وتركز بالخصوص بعاصمة الولاية وبلديات الجهة الشرقية على غرار مشدالة و بشلول والعجيبة، اين شلت كل الأنشطة وأغلقت المحلات وتوقف النقل عبر جميع الخطوط ، مع تنظيم مسيرة لرافضي الانتخابات وسط عاصمة الولاية. وكانت الحركة عادية ولم تسجل استجابة بعدة بلديات من غرب وشمال الولاية كالأخضرية ، القادرية ، سور الغزلان وعين بسام ، أين فتحت المحلات وكذا الإدارات والمدارس أبوابها بصورة طبيعية وسط تباين للأراء حول جدوى الإضراب بين داعم ورافض له بالشارع البويري.وللتذكير فإن دعوات الإضراب لم تنجح في إقناع التجار والعمال في العاصمة حيث كان بالأمس كل شيء عادي

وفي هذا السياق أكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن النشاطات التجارية ستستمر بشكل عادي طيلة الأسبوع وحتى بمناسبة الانتخابات كما ينتظر أن تبقى الأسواق بما فيها المعنية بالتجزئة والجملة مفتوحة طيلة الفترة. وأشار بيان الجمعية انه واستنادا إلى استفسارات المواطنين وممثلي جمعيات حماية المستهلك حول احتمال غلق الأسواق والمحلات بمناسبة الانتخابات، فان الجمعية تكون قد قامت باتصالات عديدة بممثلي الأسواق والنشاطات التجارية، أسفرت نتائجها على أن مختلف النشاطات والمحلات تبقى مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، ونفس الأمر ينطبق على خدمات النقل، محطات الوقود فضلا عن المقاهي والمطاعم التي تضمن الخدمة يوميا.