مقري يهاجم التيار العلماني ويتهمه بمحاولة السيطرة على الحكم

قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن فرص الانتقال الديمقراطي لا تزال موجودة بوجود الحراك الشعبي، واعتبر أن استمرار الحراك يعني ضمان مرافقة الإصلاحات، وضمان شفافية الانتخابات، وعاد ليهاجم “التيار العلماني المتطرف“، وقال إنه “أقرب للوبيات المصالح منه للأحزاب السياسية“، وأكد أن الحركة لا تخاف هذا التيار وتدعوه للتخلي عن أسلوب الابتزازوالدخول في منافسة أخلاقية وشفافة.

وأوضح مقر


خلال كلمة له في ملتقى جهوي لإطارات ومناضلي الحركة بولايات الغرب، نظم بوهران، أن الانتقال الديمقراطي ليس وعودا أو نصوصا، بل هو ميزان قوة، وقال إنه “مادام الحراك موجود ففرص الانتقال الديمقراطي موجودة  أكثر”، وأضاف أن الحركة مع استمرار الحراك، قائلا: “نحن لما نقول لابد من استمرار الحراك ليس لتمزيق بعضنا البعض أو للاعتداء على  بعضنا البعض بل من أجل أن يرافق الحراك الإصلاحات وحتى تكون الانتخابات شفافة”.

وعاد مقري لمهاجمة من وصفهم بـ”التيار العلماني المتطرف”، وقال إن هؤلاء “لا يؤمنون بالديمقراطية، ويدركون أنه لما تكون انتخابات ديمقراطية وشفافة فهي لن تخدم مصلحتهم”، واعتبر أن هؤلاء “أقرب إلى لوبيات مصالح منها إلى أحزاب” وأنهم “يضغطون على الحاكم لجره للتفاوض ويستعملون كل الطرق من ابتزاز وغيره لتحقيق مصالحهم، وهذا الأسلوب سوف يؤدي إلى تدمير الجزائر وإلى إيقاظ الفتن”، ودعا رئيس الحركة هذا التيار إلى “الخروج  من الفكر المحصور” وأن “ينافس منافسة شريفة أخلاقية” وقال إن هذا التيار إذا  بقي في خطابه المنغلق والمنحصر فلن يستطيع أن يكون أحزابا،  ويرى مقري أن هؤلاء “حولوا الأحزاب إلى دكاكين من أجل الوصول إلى المواقع والمناصب لا غير، ولا يعرفون للنضال معنى”، وتابع إن “هذا النوع من الأحزاب والموجود على الساحة السياسية هم من أفسدوا الجزائر وأفسدوا صورة الأحزاب”.

 وأكد مقري أن “حمس” لا تخاف هؤلاء، وهي تريد “أن تعطي صورة مغايرة عنهم، لأننا حركة تأسست من أجل الصالح العامة، وهي تدرك أن المصالح الشخصية تضمن حينما تضمن المصلحة العامة”.

واعتبر مقري أن حزبه ليس أيضا من “الصنف الثاني الذي يريد تدمير وتوسيخ وتشويه وإلغاء الأحزاب ويريد حالة سياسية بدون أحزاب” ، حيث اعتبر أن “هذه بدعة فلا يمكن للسياسية أن تكون دون أحزاب”.

وعدد مقري ثلاثة أصناف تريد تدمير الأحزاب، الصنف الأول وهو النظام، حيث قال: “النظام السياسي في الجزائر عمل على تدمير الأحزاب، ونحن ننتظر في الجزائر الجديدة هل يستمر في نفس السياسية أم أنه سيتغير، فالنظام أدرك أن الأحزاب تشكل خطرا عليه كسلطة، فعمل على إضعافها بتزوير الانتخابات وبإضعاف إطاراتها ومضايقتهم في رزقهم ومناصبهم بمحاولة تدمير الأحزاب من الداخل”.

والصنف الثاني هو التيار العلماني المتطرف، حيث قال “هناك علمانيون لكن وطنيون ويقبلون التعايش ويكافحون من أجل الديمقراطية مثلنا لكنهم لا يهاجمون من خالفهم، لكن هناك علمانيون متطرفون، ونحن في الحركة ضد التطرف بكل أنواعه، التطرف باسم الدين  والتطرف باسم الوطنية الذي كان عنوانه الفساد والتزوير، ونحن اليوم نتحدث عن التطرف باسم العلمانية، فهؤلاء الذين يتسللون داخل الدولة ويدخلون في مختلف مفاصلها ولكنهم يظهرون المعارضة في النظام السياسي أولئك الذين لا يقبلون أي حزب أو شخص يفكر خلاف تفكيرهم ويتحكمون في وسائل الإعلام المكتوبة وإلكترونية والذين تحكموا في المال في الجزائر بالرشوة و الفساد وتمكنوا حتى من شراء جزء كبير من التيار الوطني وكانوا متجهين نحو السيطرة على البلاد بأكملها لو أن الرجال تفطنوا لهم، وجاء الحراك وحطم مخططهم”، وأضاف: “هؤلاء حاولوا أيضا السيطرة على الحراك، لكن نقول لهم أن الحراك لكل الجزائريين ونحن نبقى في الحراك كيفما نشاء”