باكستان تستدعي السفير الفرنسي

استدعت باكستان السفير الفرنسي لديها، وذلك على خلفية تصريحات معادية للإسلام من جانب الرئيس إيمانويل ماكرون بعد حادثة ذبح مدرس قام بعرض صور ساخرة لنبي الإسلام محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.وقال وزير الخارجية، شاه محمد قريشي، لقناة “جيو تي في” الباكستانية إنه جرى “استدعاء السفير الفرنسي لتسجيل الاحتجاج على الحملة المعادية للإسلام”، مضيفا أن “على الدول المتحضرة احترام مشاعر المسلمين”.

واتهم رئيس وزراء باكستان عمران خان، اليوم الأحد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه “هاجم الإسلام” عندما شجع على عرض الكاريكاتير المسيء للرسول صل الله عليه وسلم..وفي تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”  قال خان: “المؤسف أن الرئيس ماكرون اختار أن يتعمد استفزاز المسلمين، ومنهم مواطنوه (المسلمون)، من خلال تشجيع عرض الرسوم المسيئة التي تستهدف الإسلام ونبينا عليه الصلاة والسلام”. ورأى رئيس الوزراء الباكستاني أنه كان بإمكان ماكرون التصرف بحكمة لحرمان المتطرفين من أي ذرائع لكنه عوضا عن ذلك “اختار تشجيع رهاب الإسلام من خلال مهاجمة الإسلام وليس الإرهابيين الذين يرتكبون العنف أيا كانوا: مسلمين أو من دعاة تفوق البيض أو دعاة الفكر النازي”. وأضاف خان “بمهاجمته الإسلام، ومن الواضح عن غير فهم له، هاجم الرئيس ماكرون وآذى مشاعر ملايين المسلمين في أوروبا وفي أنحاء العالم”. تأتي تصريحات خان بعد انتقاد مماثل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لماكرون استدعت بعده فرنسا سفيرها في أنقرة.

وفي 16 أكتوبر الجاري، شهدت العاصمة باريس جريمة قتل خلالها مدرس تاريخ على يد مواطن فرنسي بعد قيام الأول بعرض رسومات كاريكاتورية على طلابه “مسيئة” للنبي محمد. وفي اليوم ذاته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”: “قتل مواطن اليوم، لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير”. وأكمل الرئيس الفرنسي قائلا “هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين”. واستدرك ماكرون “البلاد بأكملها تقف مع المعلمين، وهؤلاء الإرهابيون لن يقسموا فرنسا… الظلامية لن تنتصر”. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.