بلحيمر: صفحات مزيفة في خمس دول منها المغرب تستهدف الجزائر
قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر، الأربعاء، أن تقرير ستورا حول ملف الذاكرة كان دون التوقعات وغير موضوعي، مشددا أن صفحات مزيفة في خمس دول منها المغرب تستهدف تشويه سمعة الجزائر.
وأكد عمار بلحيمر، في حوار مع الجريدة الإلكترونية “الجزائر الآن” نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن الدولة الجزائرية “باركت وحمت الحراك الشعبي وقامت بدسترته وبتلبية مطالبه المشروعة في آجال قياسية“.
وقال الوزير أن الجزائر ستحتفل يوم الـ 22 فيفري المقبل باليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، وهي المناسبة التي أقرها رئيس الجمهورية سنة 2020 ك”عربون وفاء بين الجيش الوطني الشعبي والأمة وتجديدا للعهد على حماية الوطن وتحقيق تنميته المنشودة”، مضيفا أنه “إذا كان هناك من يجعل من الحراك سجلا تجاريا وورقة ضغط لمحاولة ضرب استقرار الجزائر وإثارة الفتن، فإن المواطن يدرك أن الدولة باركت وحمت الحراك الشعبي كما قامت بدسترته وبتلبية مطالبه المشروعة في آجال قياسية”.
وفي سؤال حول عودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن بعد خضوعه لعملية جراحية في ألمانيا كللت بالنجاح، شدد وزير الاتصال على أن “النشاط المكثف للسيد الرئيس المتواصل إلى الآن بنفس الوتيرة يؤكد تماثله للشفاء وهو ما سبق لفريقه الطبي المعالج إقراره”.
وفي هذا الصدد، جدد بلحيمر الدعوة إلى “الوعي واليقظة والحذر من الأخبار المغلوطة والإشاعات المغرضة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن حرب إلكترونية قذرة تستهدف بلادنا”.
وأردف بالقول أن “التكالب على الجزائر ضمن مخططات عدائية تستهدف استقرارها وانطلاقتها الاقتصادية الواعدة وعودة ديبلوماسياتها الفاعلة، أظهر مدى نضج ووعي الجزائريين في رص الجبهة الداخلية وعدم الانقياد لمخططات الحاقدين والمتربصين بوطننا لاسيما عبر الهجمات الإلكترونية التي كان وسيظل الشرفاء لها بالمرصاد اليوم وغدا”.
ولفت إلى أن “التآمر والتخطيط يتواصل اليوم للمساس بالجزائر بمختلف الطرق، منها الحرب الإلكترونية الممنهجة”، مشيرا إلى أن موقع “فايسبوك” كان أصدر بيانا يعلن فيه “حجب حسابات تهاجم عدة دول منها الجزائر، بعض هذه الحسابات على علاقة بأفراد من الجيش الفرنسي”، كما فكك في نوفمبر الماضي “7 شبكات تنشط بحسابات وصفحات مزيفة في خمس دول منها المغرب تستهدف تشويه سمعة الجزائر لاسيما المؤسسة العسكرية الوطنية وتعمل على التحريض ضد أمن ووحدة واستقرار وطننا”.
وكشفت شركة “كاسبريسكي” -حسب الوزير- أن الجزائر تعد “أكثر بلد في العالم مهدد سيبرانيا بنسبة هجمات طالت 44 بالمائة من المستخدمين”، وصنفت الجزائر سنة 2018 “الأولى عربيا والـ14 عالميا من حيث البلدان أكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية”.