مؤتمر اللوبي اليهود آخر فرصة للمغرب لإنقاذ تغريدة ترامب

شارك وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الخميس في مؤتمر تنظمه لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، بهدف فيه تكثيف الضغط على الرئيس الجديد جو بايدن لتبني قرار سلفه دونالد ترامب حول الصحراء الغربية.

وتأتي مشاركة بوريطة في إطار مساعي نظام المخزن للحصول على دعم اللوبي الأمريكي-اليهودي بعدما تبنت الإدارة الأمريكية الجديدة لجو بايدن موقفا غامضا في نزاع الصحراء الغربية.

ونشر موقع “اليوم24” المغربي، أن “إيباك” يؤكد مشاركة المغرب لأول مرة بشكل رسمي في أنشطة هذا اللوبي، وسيتم إجراء حوار عن بعد مع وزير الخارجية المغربية بوريطة ضمن فعالية ضمن فعالية “ميد اتلانتيك سبرينغ بروغرام” الأسبوع المقبل.

ويطور المغرب علاقاته مع إسرائيل واللوبي اليهودي-الأمريكي، فقد أعاد العلاقات مع إسرائيل يوم 10 ديسمبر الماضي، ووقع بيانا مشتركا يوم 22 من نفس الشهر، وأقدم المغرب على الخطوة من باب المقايضة، اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة الرباط على الصحراء مقابل استئناف العلاقات  مع إسرائيل.

ولا تمتلك الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن نفس الرؤية لملف الصحراء الغربية، فقد طالبت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، من الأسبوع الماضي باستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو وإسراع الأمين العام في تعيين مبعوث له في الصحراء ولم تتطرق إلى مغربية الصحراء.

وينزعج المغرب من الموقف الأمريكي، كما يبدي اللوبي اليهودي- الأمريكي قلقا من موقف الإدارة الأمريكية، ونشرت جريدة “هسبريس” المغربية أن Jewich Insider، الموقع الأمريكي المختص في تحليل السياسات، أن وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين المغرب وإسرائيل “معلق” إلى حين كشف البيت الأبيض عن موقفه من مراجعة قرار ترامب بشأن الصحراء الغربية.

ويتابع الموقع الإعلامي الأمريكي- اليهودي أنه في حال تراجع بايدن عن قرار ترامب، فهناك احتمال أن يوقف المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل مرة أخرى أو لا يعززها، مشيرا إلى أن هذا الملف لا يزال يقسم مجلس الشيوخ بين مؤيد للقرار ومعارض له.

وكانت السلطات المغربية قد برّرت أمام المغاربة استئناف العلاقات مع إسرائيل بتحقيق نصر تاريخي باعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، ويعتريها قلق كبير من غموض الموقف الأمريكي الذي لم يسحب الاعتراف الرئاسية لترامب ولكنه باطنيا لم يعد يعتد به على ضوء موقف واشنطن في مجلس الأمن الأسبوع الماضي خلال معالجة نزاع الصحراء الغربية.