واشنطن تعرقل صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي بشأن القدس

NEW YORK, 30 août (Xinhua) -- Les représentants participent à une réunion du Conseil de sécurité de l'ONU au siège de l'ONU à New York, le 30 août 2012. La réunion a été convoquée par la France, qui assume la présidence tournante du Conseil pendant ce mois-ci. Fin

عقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، جلسةً طارئة للبحث في المواجهات في القدس، لكنّه لم يتمكّن من إصدار بيان، إذ إنّ الولايات المتّحدة اعتبرت أنّ من “غير المناسب” في الوقت الحالي توجيه رسالة علنيّة بهذا الشأن، وفق دبلوماسيّين.

وعلى أثر حصول مزيدٍ من المشاورات بعد الظهر بشأن إمكان تبنّي نصّ مشترك يدعو إلى وقف التصعيد، قال دبلوماسيّون لوكالة “فرانس برس” إنّهم لا يتوقعون تبنّي نصّ الاثنين.

وفي يوم الاثنين، قالت الولايات المتّحدة لشركائها الـ14 في المجلس، خلال مؤتمر بالفيديو عقد خلف أبواب مغلقة، إنّها “تعمل خلف الكواليس” لتهدئة الوضع، و”إنّها غير متأكّدة من أنّ (إصدار) بيانٍ في هذه المرحلة سيُساعد”. واكتفى متحدّث باسم البعثة الأميركيّة في الأمم المتحدة بالقول إنّ “الولايات المتّحدة منخرطة بشكلٍ بنّاء من أجل ضمان أن يُسهم أيّ إجراء في مجلس الأمن، في تخفيف التوتّرات”.

وخلال الاجتماع الذي عقده المجلس في وقت سابق بناءً على طلب تونس، قدّمت النروج وتونس والصين مشروع إعلان يدعو “إسرائيل إلى وقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد” للفلسطينيّين، “بما في ذلك في القدس”.

وتضمّنت مسوّدة الإعلان التي اطّلعت عليها “فرانس برس”، إعراب المجلس عن “قلقه البالغ إزاء تصاعد التوتّرات وأعمال العنف في الضفة الغربيّة المحتلّة، بما فيها القدس”، حيث خلّفت المواجهات مئات الجرحى خلال يوم الاثنين وحده.

وشدّد النصّ على “أهمّية أن يمتنع (جميع الأطراف) عن اتّخاذ إجراءات أحاديّة تؤدّي إلى تفاقم التوتّرات، وتقوّض قابليّة تطبيق حلّ الدولتين”. ودعا كذلك إلى “ضبط النفس والامتناع عن كلّ استفزاز وخطاب (تحريضي)، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدّسة واحترامه”.

وفي السياق ذاته جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعمه لممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، قائلا إنه “لا يرى مبالغة كبيرة” في ردها على الهجمات الصاروخية التي تشنها حركة حماس.

وقال بايدن، في مؤتمر صحافي الخميس، إنه يتوقع مزيدا من المحادثات بهدف خفض التصعيد.

وتابع “أحد الأشياء التي رأيتها حتى الآن هو أنه لم يكن هناك رد فعل مفرط. والآن يبقى السؤال هو كيف نصل إلى مرحلة انخفاض الهجمات، لا سيما الصاروخية التي يتم إطلاقها عشوائيا على التجمعات السكانية”.