شباب الضفة والقدس يواجهون قوات الاحتلال بعد وقف إطلاق النار في غزة

وقعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مواقع عديدة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، اليوم الجمعة، بعد ساعات من بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 97 فلسطينيا خلال المواجهات التي وقعت في الضفة والقدس عقب صلاة الجمعة، من بينهم 23 أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى.

وأوضح أن فرق الإسعاف تعاملت مع عدد من الإصابات بالرصاص الحي وعشرات الإصابات بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقالت مراسلة الجزيرة إن أبرز المواجهات وقعت عند حاجز بيت إيل شمال البيرة وحاجز حوارة جنوب نابلس وعند المدخل الشمالي لبيت لحم، كما وقعت مواجهات في مناطق عدة بالخليل وفي قرية كفر قدوم في قلقيلية.

وأشارت المراسلة إلى أن قوات الاحتلال أحجمت -على ما يبدو- عن التصعيد ضد الشبان الفلسطينيين بالوتيرة نفسها التي اتبعتها في الأيام الماضية.

اقتحام الأقصى

وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى وأطلقت على المصلين وابلا من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.

من جهته، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن قوات الاحتلال احتجزت 20 شابا عند باب الأسباط و20 آخرين عند باب المجلس. وأضاف أن اقتحام جنود الاحتلال ساحات الأقصى ووصولهم إلى مسجد قبة الصخرة روّع المصلين وانتهك حرمة المكان.

واستمرت المواجهات قرابة ساعة، انسحب بعدها جنود الاحتلال إلى مواقعهم خارج ساحات الأقصى.

وكانت مراسلة الجزيرة قالت إنه بعيد انتهاء صلاة الجمعة، نظم المصلون مسيرة في ساحات الأقصى تحية لغزة وتأكيدا على ترسيخ الوحدة الفلسطينية، عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الثانية من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.

وبالإضافة إلى صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح نحو 270 فلسطينيا استشهدوا بنيران قوات إسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والخط الأخضر.

حي الشيخ جراح

وفيما يتعلق بالوضع في حي الشيخ جراح -الذي كان شرارة المواجهة الأخيرة بين المقاومة وإسرائيل- أفادت المراسلة بأن قوات الاحتلال شددت منذ صباح اليوم القيود والحصار على الحي، مشيرة إلى أنها تسمح للمستوطنين بالدخول والخروج بحرية من هذا الحي المقدسي.

وقد تم تشديد الحصار إثر دعوات لإقامة صلاة الجمعة داخل الحي عند البيوت المهددة بالإخلاء، من أجل الوقوف إلى جانب العائلات ودعمها.

لكن عددا من الفلسطينيين والمتضامنين من اليسار الإسرائيلي نظموا وقفة تضامنية بالقرب من مدخل الحي بعد صلاة الجمعة، مشددين على رفضهم تهجير العائلات الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة