إنشاء لجنة متابعة حملة التضامن لصالح الشعب الفلسطين

اسفر اجتماع ممثلي عدد من المنظمات والجمعيات الوطنية، الأحد، عن انشاء لجنة تكلف بمتابعة حملة التضامن التي بادر بها الهلال الأحمر الجزائري لصالح الشعب الفلسطيني. 

وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس أن “هذه اللجنة تعتبر بمثابة امتداد للموقف الرسمي للدولة الجزائرية المدافع عن القضية الفلسطينية وتهدف إلى متابعة عمليات التبرع وتنسيقها لفائدة الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن “الهلال الأحمر الجزائري هو من يتكفل بمنح هذه التبرعات للهلال الأحمر الفلسطيني”.

كما ستقوم ذات اللجنة، حسب بن حبيلس، بـ”جمع الهبات وإنجاح اليوم المفتوح للتضامن المزعم تنظيمه مستقبلا عبر عدد من القنوات التلفزيونية”.

وإذ ذكرت بأن الهلال الأحمر الجزائري كان قد منح مبلغ 4 مليون دينار جزائري وحصد حوالي 60 طن من المواد الغذائية لصالح الشعب الفلسطيني، أبرزت السيدة بن حبيلس أن “الهلال الأحمر الجزائري لن يكتفي هذه المرة بجمع التبرعات فحسب وإنما سيسعى إلى وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني”.

واستطردت بالقول “لقد قررنا القيام بحملات تحسيسية لدى هيئات الهلال الأحمر لعدة بلدان قصد ممارسة الضغط على مجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن سياستهما القائمة على الكيل بمكيالين بخصوص القضية الفلسطينية”.

من جهته، أشار الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة أن “مكاتب الاتحاد ستتجند عبر كامل التراب الوطني من أجل جمع أكبر عدد ممكن من التبرعات لفائدة الفلسطينيين”، موضحا أن “العمال الجزائريين يتعاملون مع القضية الفلسطينية وكأنها قضيتهم”.

ومن جانب آخر، أعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي أن “الفلاحين الجزائريين سيتجندون كالعادة لدعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته”.

هذا، وأكد قائد الكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي أن “الكشافة الإسلامية ستكون في الموعد” هي الأخرى.

كما أكد كل من رئيس الفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، سامي عقلي ورئيس النخبة الوطنية للعلوم الطبية، أسامة كاتب ورئيس منظمة الطلبة الجزائريين الأحرار، فاتح سريبلي، أنهم “سيبذلون قصارى جهدهم لإنجاح هذه العملية التضامنية لفائدة الشعب الفلسطيني”.

وفي تدخل له بهذه المناسبة، قال سفير دولة فلسطين في الجزائر، أمين مقبول أن “تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الفلسطيني هو أمر معهود”، مستطردا بالقول “لقد اعتدنا على تضامن الشعب الجزائري الذي لم يتخل يوما عن الفلسطينيين منذ بداية محنتهم سنة 1948”.

وإذ ثمن مداخلة وزير الخارجية، صبري بوقدوم خلال اجتماع الجمعية العامة الأممية، أكد السفير أن “الشعب الفلسطيني بحاجة إلى هذا النوع من الخطابات وكل هذا العزم من قبل الشعوب العربية المسلمة”.

وعبر في الأخير عن أمله في أن “ينمي مؤتمر جامعة الدول العربية الذي سيعقد قريبا وعي الدول العربية ويدفع بعضا منها إلى إعادة النظر في سياسة تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني”.