مقري يحذر من المساس بالإرادة الشعبية

حذر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري من المساس بالإرادة الشعبية في الانتخابات التشريعية ليوم 12 جوان المقبل واصفا سلوك الإقدام عليها ب”أكبر خيانة” معبرا عن ثقته في حصد مقاعد هامة في البرلمان القادم.

بدا مقري خلال كلمته اليوم في التجمع الشعبي المنظم بمدينة الوادي واثقا  من دخول حركته إلى قبة البرلمان بقوة كبيرة. وقال وسط  مرشحي الحركة وحشود مناضليها والمتعاطفين معها “هذه المرة سنصل وبقوة كبيرة  إلى البرلمان إن شاء الله”. ولكن مقري لم يخف هواجسه من التزوير المحتمل للانتخابات فأطلق تحذيراته باتجاه أطراف لم يذكرها “نحذر من المساس بالإرادة الشعبية في انتخابات نعتبرها مصيرية في تاريخ البلاد” مشيرا إلى أن “بداية الحرية تتمثل في انتخابات نزيهة وشفافة” ونعت أي تزوير انتخابي محتمل بأنه ” أكبر خيانة؛ لأن التزوير ينتج عنه التزوير المالي والعمالة للأجنبي”.

كما دعا مقري إلى حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات التشريعية تنتج عن “حوار  حقيقي بين الأحزاب لأن الجزائريين قادرين على التفاهم فيما بينهم داخليا والتوصل إلى حلول للمشاكل المطروحة” رافضا قبول من  وصفهم بـ”الأطراف  التابعة والعميلة للخارج الذين يتحركون بجهاز التحكم عن بعد” دون أن يذكرها بالاسم.

ولم يخل الخطاب السياسي لرئيس حركة مجتمع السلم من الحديث عن انتصار الفلسطينيين في حربهم ضد العدو الصهيوني مؤكدا بأن” قضية فلسطين هي قضية الحركة” معدّدا جملة من الدعوم التي قدمتها الحركة منذ تأسيسها لصالح الفلسطينيين خاصة في غزة، منها ” أن أكبر أوقاف في غزة هي من تبرعات مناضلي الحركة حيث رصد كل فرد من الحركة اقتطاعا ماليا يتوجه إلى فلسطين في شكل مساعدات خيرية وإنسانية منذ تأسيس الحركة في عهد الشيخ محفوظ نحناح” مشيرا إلى أن “استقلال الجزائر لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين”.

كما تحدث مقري بإسهاب عن الإقلاع الاقتصادي للجزائر واعتماد التنمية الاقتصادية  القائمة على الاستثمار الفلاحي خصوصا كسبيل للخروج من الأزمة الاقتصادية وكبديل عن المحروقات الآيلة –حسبه- إلى الزوال قريبا. وأكد ” لدينا لجنة خبراء متعددة الاختصاصات متكونة من 130 خبيرا تعمل وفق برنامج علمي ودقيق من شأنه تحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي للوطن وسنعمل على تنفيذه في حالة الوصول إلى الحكم” وهو برنامج نعتبره ” حلم الجزائريين ويقوم على الحرية والتوافق والتنمية” وأعطى مثالا عن النشاط التنموي الفلاحي الناجح في منطقة وادي سوف كنموذج عمل وإقلاع تنموي واقتصادي رائد يمكن تعميمه عبر ولايات الوطن.