نضال شباب الجنوب بدأ يأتي بثماره
محمد إبراهيم
يبدو أن نضال أبناء الجنوب وفي مقدمتهم شباب ولايتي ورقلة و تقرت بدأ يعطي ثماره الأولى من خلال الأخبار المتداولة حول القرارات التي إتخذتها مؤخرآ رئاسة الجمهورية و التعليمات الصارمة التي أعطتها الى الوزرات المعنية بملف التشغيل في الجنوب. وفي السياق أعلن مجمع سونطراك اعتزامه في القريب العاجل فتح باب التوظيف أمام 1200 شخص للحصول على مناصب عمل في الجنوب. وأشار حكار، إلى أن مناصب الشغل الجديدة ستكون جميعها لفائدة سكان ولايات الجنوب كتيميمون وتندوف والمنيعة وبسكرة وبشار وعين صالح وورقلة وإليزي وغرداية وأدرار والأغواط.
وقال حكار في تصريح صحفي على هامش معاينته بالمعهد الجزائري للبترول لمسار عملية تصحيح مسابقة توظيف 225 شاب من ولايتي ورقلة و تقرت، أن التوظيف في مناصب الشغل الجديدة بالمجمع و فروعه سيكون بعد إجراء مسابقات “شفافة و نزيهة” للمترشحين و ذلك قبل نهاية السنة الجارية.وأضاف ذات المسؤول، إنه سيتم الإعلان، عن قائمة أسماء الفائزين في مسابقة التوظيف لفائدة شباب ولايتي تقرت وورقلة التي جرت ما بين الـ 10 و الـ15 جويلية، شهر أوت القادم، من خلال وكالات التشغيل المحلية المعنية.
وسجل المدير العام، من أجل توسيع فرص المشاركة في المسابقة لأكبر عدد ممكن من الشباب بالولايتين، اعتماد المسابقة على جملة من التدابير الجديدة منها إدراج نظام الامتحان باللغتين العربية والفرنسية وتعيين مراقبين وملاحظين يمثلون مختلف القطاعات والمجتمع المدني ومن الولايتين لمراقبة و متابعة سير عملية الامتحان و التصحيح.وأوضح حكار بأن مصالح المجمع تلقت عن طريق وكالة التشغيل المحلية، منذ الإعلان عن هذه المسابقة، قرابة 2900 طلب مشاركة في المسابقة على مستوى الولايتين، حضر منهم الإمتحان نحو 2100 مترشح ما يمثل نحو 13 طلب عن كل منصب شغل معروض في المسابقة.وأضاف حكار، أن التوظيف في نحو 2600 منصب شغل سيكون قبل منتصف شهر جويلية الجاري، وأن العمل جار حاليا لتحضير مسابقات توظيف قرابة 1900 منصب شغل أخرى بعد ذلك، وأن زهاء 1200 منصب شغل الباقية ستكون كلها مشغولة قبل نهاية السنة الجارية.
وتجدر الإشارة الى أن المناضلين المحليين الذين أتصلنا بهم إستحسنو هذه المبادرة المتواضعة مقارنة بحجم البطالة والتهميش الذي يتعرض له سكان الجنوب ولكنهم حذرو في نفس الوقت من أي محاولة للمراوغة وكسب الوقت من طرف الإدارة وركز الناشطون على ضرورة اليقضة والإستعداد الدائم للنضال السلمي من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة في التشغيل و التنمية و المواطنة وذلك بتأطير محلي من طرف مناضلين متكونين ومثفين غيورين على دينهم و وطنهم رغم محاولة بعض الجمعيات والعناصر الخبيثة تحريف نضالهم وتوظيفه في إطار إستراتيجية مشبوهة تخدم مصالح العصب الفئوية والعنصرية النافذة داخل مرافق الدولة العميقة وحلفائها في الخارج