الرئيس تبون يدلي بحكمه قبل إنتهاء التحقيق و يبرئ سكان الأربعاء ناث إراثن من الجريمة
محمد إبراهيم
زار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، السبت، جرحى حرائق الغابات بكل من المستشفى العسكري لعين النعجة ومستشفى الدويرة.وكان رئيس الجمهورية مرفوقا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة
وبخصوص قضية مقتل الشاب جمال بن اسماعيل ترحم الرئيس تبون على المرحوم وأكد “أبناء تيزي وزو لا علاقة لهم بالجريمة”، وتابع “أعرف أهل الأربعاء ناث ايراثن جيداً ولا علاقة لهم بتلك الجريمة”.
بطبيعة الحال لا يجوز على الإطلاق نسب جريمة الى كافة سكان المنطقة التي وقعت فيها الجريمة ولم نسمع مواطن جزائري واحد صرح بمثل هذه الحماقة ولا نعرف لماذا خرج الرئيس تبون بهذه الخرجة الإعلامية الغريبة التي تصب في خانة خرافة الفعل المعزول التي شبعنا بها منذ سنوات ! إذا كان من غير الحق أن نتهم سكان منطقة بكاملها يبقى أن جميع الأدلة المدونة والمصورة والتي شاهدها 40 مليون جزائري تبين بوضوح أننا أمام جريمة مدبرة من طرف عصابة منظمة بتواطئ مئات أو ألاف من المواطنين الذين قام الرئيس تبون بتبرئتهم بدم بارد في إطار خرجة إعلامية سياسوية وشعبوية بائسة تتوسل رضا الأقلية النافذة داخل الدولة العميقة والمجتمع المدني والإعلام
ومن بين ردود الفعل الشجاعة التي تستحق الإحترام في زمن أصبح فيه الذل والخذلان سمة رئيسية للنخب السياسية والإعلامية ماعدى أقلية نادرة نشير الى ما كتبه شيخ المدونين الجزائريين عبد القادر ذهبي :
زندقة سيّاسيّة بكلّ المقاييس.. عندما يضحى رئيس الدولة طرفاً في الحكم مسبقا ويدلي برأيه الفاسد على جريمة شنعاء، لم تحسم فيها بعدُ التحقيقات الأمنيّة والقضائيّة، فاعلم أنّ هذا الرئيس خان واجب التحفظ الملازم لحرمة منصبه..وأنّ هذا الموقف اللا أخلاقي المنحاز يستوجب عزله..