قايد صالح يطالب بتفعيل المادة 102

محمد المرابط

طالب اليوم الفريق قايد صالح بتفعيل المادة 102 كحل يكفل تجاوز الأزمة الراهنة و يضمن الإستجابة لمتطلبات الشعب الجزائري٠قال الفريق قايد صالح اليوم الثلاثاء، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة: “سبق لي في العديد من المرات أن تعهدت أمام الله والوطن والشعب”.وتابع: “وبصفة الجيش كذلك الضامن والحافظ للإستقلال الوطني والساهر على الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية وحماية الشعب من كل مكروه ومن أي خطر محدق، قلت أن الجيش الوطني الشعبي سيظل وفيا لتعهداته والتزاماته ولن يسمح أبدا لأي كان بأن يهدم ما بناه الشعب الجزائري”.

وأضاف قائلا: “في هذا السياق يتعين بل يجب تبني حل يكفل الخروج من الأزمة، ويستجيب للمطالب المشروعة للشعب الجزائري”.وختم قائلا: “وهو الحل الذي يضمن احترام أحكام الدستور واستمرارية سيادة الدولة، حل من شأنه تحقيق توافق روؤى الجميع ويكون مقبولا من كافة الأطراف، وهو الحل المنصوص عليه في الدستور في مادته 102

يشكل القرار الذي أخذته قيادة الجيش الوطني الشعبي منعرجآ أساسيآ في إطار الأزمة التي تشهدها الجزائر منذ إندلاع الحراك الشعبي٠ إن مطالبة الجيش بتفعيل المادة 102 من شأنها إنهاء جميع الشكوك و جميع التأويلات التي كانت تروج لها بعض الدوائر المشبوهة التي يزعجها التلاحم الكبير بين الشعب و الجيش٠ و يرى بعض الملاحظين بأن تدخل الجيش من أجل تطبيق الدستور من شأنه كذلك التصدي للمناورات التي بدأت تخطط لها بعض الفعاليا ت المندسة في صفوف الحراك الشعبي بالتعاون مع الدوائر الأجنبية و التي تهدف الى تمييع الحراك الشعبي في إطار محاولتها اليائسة من أجل تأسيس ٌ جمهورية ثانية ً تتحكم فيها الأقليات التغريبية في ظل نظام الحماية الفرنسي الجديد و في هذه الظروف لا يدهشنا موقف الأفافاس و مصطفى بوشاشي و الأرسيدي وحزب لويزة حنون الذي يحاول التشويش على القرار الذي أخذته قيادة الجيش الوطني الشعبي٠وهل يمكن أن ننتظر موقفٱ مغايرٱ من أحزاب و شخصيات تستمد أفكارها من اللوبيات التي تدور في فلك الأممية الإشتراكية المتصهينة ؟