مقري يحذر من محاولات جر الجزائر الى مستنقع التطبيع

إذا كانت زيارة الرئيس الفرنسي الى الجزائر أمرآ عاديآ خاصه في ظروف التوتر الدبلوماسي الذي أصاب العلاقات بين البلدين التي ٱضبحت بحاجة ماسي الى ترميم فإن طبيعة الوفد المرافق للرئيس ماكرون تبعث على التساؤل فكيف لدولة تتدعي اللائكية تقرر أن يرافق زعماء الديانات الثلاثة الوفد الحكومي ؟ هل نحن أمام مناورة خبيثة هدفها التغطية على تواجد كبير حاخامات اليهود بفرنسا المعروف بمساندته للكيان الصهيوني ؟ هل هي محاولة خبيثة لجر الجزائر نحو مستنقع التطبيع ؟

السؤال في محله ولحسن الحظ الجزائر لها أبنائها الغيورين على وطنهم ودينهم إذ راح المئات من خيرة شباب الجزائر ينددون بتواجد الحاخام الصهيوني حيم كورسي ضمن الوفد الرسمي الفرنسي وفي ظل صمت أغلبية ممثلي الطبقة السياسية من واجبنا التذكير بالموقف الشجاع الذي عبر عنه زعيم المعارضة الجزائرية ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي حذر من مغبة التهاون أمام مثل هذة السقطاتات. وإذا قمنا في بعض المناسبات السابقة بتوجيه اللوم والنقد لهذه الحركة فمن واجبنا الإعتراف والإشادة بالمواقف الوطنية السليمة التي يتجرأ رئيسها بالتعبير عنها رغم ٱنف النفوس الضعيفة والإنتهازيين والمتصهيهنين المتعلعلين داخل أروقة الدولة والإعلام.

مقالة عبد الرزاق مقري المنشورة على صفحته الرسمية بالفايس بوك

المحاولات الحثيثة لإلحاق الجزائر بقطار التطبيع

محاولات مكثفة لجر الجزائر إلى التطـ.ـبيع فبعد الفضيحة التي تورط فيها لاعبو كرة القدم لزيارتهم الكـ.يان مع فريقهم وتدنيس تاريخهم بهذه الخطوة البئيسة التي ستنتهي مصالحها المادية الزائفة ويطويها الزمن ولا يبقى لها من ذكر سوى أشنعها، ها هي فرنسا الرسمية تدق المسمار أكثر بإحضار كبير اليهود في فرنسا المساند للكـ.يان والمنكر للحق الفلسـ.طيني. وللتمويه على الأهداف التطبيعية أحضر ماكرون في حقائبه كذلك عميد مسجد باريس.

أليست فرنسا هي زعيمة العلمانية اللائكية الجاكوبية المـ.حاربة لأي علاقة بين الدين والسياسة؟ لماذا إذن تخلط الدين في السياسة؟ أم أن اللائكية الفرنسية تختص بمحـ.ـاربة الإسلام فقط في خطب رئيسها وفي التضـ.ـييق على المسلمين في خمار المرأة، وخطاب الأئمة، وتشـ.ـويه المعتقدات، وعدوان الإعلام، وعنـ.ـصرية التوظيف والارتقاء الاجتماعي للملتزمين، والتضييق على المساجد والمصليات.

إن ضغط المنظومة الدولية الغربية – وعلى رأسها فرنسا – على الجزائر لتستسلم لن يؤدي إلى نتيجة ما كان الصف الداخلي سليما، فإن وَجد “ذوو القابلية للاستعمار” و”المهزومون حضاريا وثقافيا” “والعملاء المدسوسون” و “أصحاب المصالح” من بني جلدتنا، داخل النظام السياسي وفي المجتمع، فرصةَ ارتخاء لدى “الأصلاء” و “المتمسكين بعقيدتهم” “والوطنيين الواعين” و”المقاومين الأوفياء”، داخل النظام السياسي والمجتمع، فإنهم سيهجمون على القلاع ويتسللون داخل الحصون، ولن يرقبوا فينا وفي قيمنا وسيادتنا ووحدتنا وثرواتنا عندئذ إلا ولا ذمة.

وعليه على هؤلاء الأصلاء أن يكونوا نبهين مجندين أقوياء عاملين فاعلين في الدفاع على قلاعهم وصيانة حصونهم، وأن لا يعتمدوا على الموقف الرسمي وحده، وليستفيدوا من خيبات الأمل التي وقعت لهم في هذا الشأن، فإن من المسؤولين مطبعين بالأصالة، أو ضعفاء، أو غير واعين، أو يقدمون مصالحهم على بلدهم وقيمهم، أو كل ذلك.

قوة الدولة بقوة مجتمعها، وقوة الموقف الرسمي بقوة الموقف الشعبي المعبر عنه.

تحيا الجزائر أبية قوية وفية أصيلة.