ماذا يعني إنهاء مهام اللواء سيد علي ولد زميرلي على رأس المديرية المركزية لأمن الجيش؟

بقلم محمد إبراهيم

يبدو أن الأزمة التي تعصف بالأجهزة الأمنية لم تنتهي بعد وشهدت فصلآ جديدآ بإنهاء مهام اللواء سيد علي ولد زميرلي من على رأس المديرية المركزية لأمن الجيش وإستخلافه بالعميد عبد العزيز شويطر الذي قامت القيادة العسكرية بإستدعائه من حالة التقاعد من أجل ترميم البيت بعد الهزات التي عصفت به مؤخرآ.

ولم يؤكد أي مصدر رسمي ما إذا كان إنهاء مهام اللواء سيد علي ولد زميرلي نتيجة طلب إعفائه من الخدمة بعد ثبوت تورط أخيه العقيد المتقاعد عمر ولد زميرلي في مؤامرة السطو على جهاز الأمن الخارجي لأغراض شخصية وعشائرية أم أنه إقالة يمكن أن تليها متابعة قضائية إذا ثبت تورطه مع أخيه وجماعته.

الجذير بالذكر أن اللواء سيد علي ولد زميرلي كان محسوبآ على جناح توفيق الأمر الذي يفسر إنهاء مهامه بعد توقيف هذا الأخير في عهد قايد صالح وعودته على رأس مديرية أمن الجيش بعد وفاة قايد صالح. وفي هذا السياق لعب اللواء ولد الزميرلي دورآ كبيرآ في عملية الإطاحه بالجنرالات الذين كانو مقربين من قايد صالح من أمثال الجنرال وسيني بوعزة والجنرال عثمان بن ميلود.

ويبقى السؤال المهم في هذا الظرف هل سيساهم هذا التعيين الجديد و التعيينات التي سبقته على رأس مختلف الأجهرة الأمنية الداخلية والخارجية في إسعادة مؤسسات الدولة إستقرارها ونجاعتها بما يخدم المصالح الوطنية العليا أم أننا أمام فصل جديد من فصول صراع العصب والأشخاص من أجل السلطة و تقاسم الريع ؟.